للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحاصل القول في الحكمة من النسخ:

* أن الناسخ خير من المنسوخ كما قال تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: ١٠٦] .

فالناسخ خير سواء كان هو الأخف أو الأثقل أو كان مساويًا للمنسوخ.

* وأن أوامر الله ونواهيه مشتملة على الحكم والمصالح، فإذا انتهت الحكمة والمصلحة من الخطاب الأول وصارت في غيره، أمر جل وعلا بترك الأول الذي زالت حكمته، والأخذ بالخطاب الجديد المشتمل على الحكمة الآن.

فالمنسوخ - وقت العمل به - كانت فيه المصلحة والحكمة، والناسخُ هو المشتمل على الحكمة والمصلحة بعد النسخ (١) .

[المسألة الرابعة: أقسام النسخ]

للنسخ تقسيمات متعددة باعتبارات مختلفة، وبيان ذلك على النحو الآتي:


(١) "رحلة الحج" (٦١) .

<<  <   >  >>