كتاب معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة

ثالثا: "كتاب روضة الناظر وجنة المناظر" للإمام الموفق ابن قدامة المقدسي - * أثر كتاب الروضة في الكتب اللاحقة له - ص: 58

وقد شرح كتاب "الروضة" الشيخ ابن بدران، الدومي، الدمشقي (١) ، وسماه: "نزهة الخاطر العاطر" (٢) ، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي (٣) ، وسماه:

---

(١) هو: عبد القادر بن أحمد بن مصطفى الدومي ثم الدمشقي، الحنبلي، ألف المؤلفات النافعة، منها: "شرح العمدة"، و"شرح النونية" لابن القيم، و"المدخل إلى مذهب الإمام أحمد"، توفي سنة (١٣٤٦هـ) . انظر: "مقدمة المدخل إلى مذهب الإمام أحمد"، و"الأعلام" (٤/٣٧) .
(٢) هذا الكتاب تعليقات وحواشٍ على كتاب "الروضة"، اقتصر فيه ابن بدران على ما أشكل وترك الواضح، وبالتتبع ثبت أن غالب هذا الشرح مأخوذ جملة وتفصيلاً من شرح مختصر الروضة للإمام الطوفي، وازن بين:
ابن بدران (١/١٧٨) تعليق رقم (٢) = الطوفي (٢/٩، ١٣) .
ابن بدران (١/١٧٩) تعليق رقم (١) (٢) = الطوفي (٢/١٠) .
ابن بدران (١/٢٣٦) تعليق رقم (٢) = الطوفي (٢/٦٤) .
ابن بدران (١/٣٣٢) تعليق رقم (١) = الطوفي (٣/٧، ٨) .
ابن بدران (١/٣٣٣) تعليق رقم (١) تتمة = الطوفي (٣/١٢) .
ابن بدران (١/٣٤٢) تعليق رقم (٢) = الطوفي (٣/٢٢ – ٢٥) .
وقد قال ابن بدران عن شرح الطوفي: "وبالجملة فهو أحسن ما صُنف في هذا الفن وأجمعه وأنفعه مع سهولة العبارة وسكبها في قالب يدخل القلوب بلا استئذان". "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد" (٢٣٨، ٢٣٩) .
(٣) هو: محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي، درس الفقه المالكي في موريتانيا وكذا بقية الفنون، ثم خرج منها إلى بلاد الحرمين فاستقر في المدينة النبوية ودرس بالمسجد النبوي، وكان من كبار علماء عصره في الفقه والأصول والعربية، له كتاب "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن"، و"دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب"، و"آداب البحث والمناظرة"، توفي سنة (١٣٩٣هـ) . انظر: مقدمة "أضواء البيان" للشيخ عطية محمد سالم.