للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حيث يقول الشيخ في رسالة له: (رحم الله والدي كان يقول لي: ما أريد أن تصير من العلماء خشية أن تقف على أبواب الأمراء) (١)، وتوفي بمكة في شوال سنة ١٠١٤، ودفن بمقبرة المعلاة.

[طلبه للعلم ورحلته إلى مكة]

رحل الشيخ إلى مكة، ولم تذكر المراجع تاريخ هذه الرحلة، إلا إنه بالنظر إلى وفيات العلماء الذين أخذ عنهم بمكة وكذا ما ذُكر من وفاة شيخه بهراة معين الدين حافظ، والخلاف في تاريخ وفاته وأن ذلك كان سنة ٩٥٢ (٢) أو ٩٥٤ (٣) فيمكن القول إن قدومه كان بين هذين التاريخين، ويؤكد ذلك أن الشيخ القاري وصف الأستاذ أبا الحسن البكري المتوفى سنة ٩٥٢ (٤) بقوله: (شيخ مشايخنا) (٥) وذلك يدل على أنه لم يلقه، ومن ثم فيكون قدومه إلى مكة بعد سنة ٩٥٢.

كما يبدو أن من أسباب رحلته إلى مكة ما ظهر من بدع ومنكرات في بلده هراة بعد تغلب الرافضة عليها، ويشهد لذلك قوله: (الحمد لله على ما أعطاني من التوفيق والقدرة على الهجرة من دار البدعة إلى خير ديار السنة، التي هي مهبط الوحي وظهور النبوة، وأثبتني على الإقامة من غير حول مني ولا قوة) (٦).


(١) مرقاة المفاتيح (١/ ٢٥٤).
(٢) انظر: (الإمام علي القاري .. ) ص ٥٢ هامش (١).
(٣) كشف الظنون (٢/ ١٥١٥).
(٤) النجوم الزاهرة (خ): ق ٩، الكواكب السائرة (٢/ ١٩٤)، النور السافر ص ٤١٤.
(٥) مرقاة المفاتيح (٢/ ٥٧٥)، ضوء المعالي ص ٢١.
(٦) شم العوارض في ذم الروافض لوحة ١١.

<<  <   >  >>