(٢) رواه مسلم ك: الزهد والرقائق، باب: التثبيت في الحديث وحكم كتابة العلم (٣٠٠٤). (٣) قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (١٣/ ٣٩٠ و ٣٩٥ - ٣٩٧): لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن "الأحرف السبعة" التي ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن القرآن أنزل عليها ليست هي " قراءات القراء السبعة المشهورة ..... والعرضة الآخرة هي قراءة زيد بن ثابت وغيره وهي التي أمر الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بكتابتها في المصاحف وكتبها أبو بكر وعمر في خلافة أبي بكر في صحف أمر زيد بن ثابت بكتابتها ثم أمر عثمان في خلافته بكتابتها في المصاحف وإرسالها إلى الأمصار وجمع الناس عليها باتفاق من الصحابة علي وغيره … فالذي عليه جمهور العلماء من السلف والأئمة أنها حرف من الحروف السبعة؛ بل يقولون: إن مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة وهو متضمن للعرضة الآخرة التي عرضها النبي -صلى الله عليه وسلم- على جبريل والأحاديث والآثار المشهورة المستفيضة تدل على هذا القول … ذكر محمد بن جرير وغيره أن القراءة على الأحرف السبعة لم يكن واجبًا على الأمة وإنما كان جائزًا لهم مرخصًا لهم فيه وقد جعل إليهم الاختيار في أي: حرف اختاروه … فلما رأى الصحابة أن الأمة تفترق وتختلف وتتقاتل إذا لم يجتمعوا على حرف واحد اجتمعوا على ذلك اجتماعًا سائغًا وهم معصومون أن يجتمعوا على ضلالة ولم يكن في ذلك ترك لواجب ولا فعل لمحظور. اهـ