للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرحمن (١) مع {بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} في الواقعة [آية: ٧٥] فرسم في بعض المصاحف بألف وفي بعضها بغير ألف ولم يقرأ أحد من السبعة (٢) بحذف الألف في تُكَذِّبَانِ بخلاف مَوَ اقِعِ النُّجُومِ (٣).

١١٥ - وَكُلٌّ الشامِ إِنْ تَظَاهَرَا حذَفوا … وَ أَنْ تَدَارَكَهُ عن نافعٍ ظَهَرَا (٤)

أي: "ظهرَا" الحرفان؛ جملة مستأنفة، ورفع " وَكُلٌّ " رسم "الشامي"؛ جملة اسمية، وألف "إِنْ تَظَاهَرَا " مفعول (٥) "حذفوا"، و" أَنْ تَدَارَكَهُ " عطف على قوله: " إِنْ تَظَاهَرَا " أي: "حذفوا" ألف " أَنْ تَدَارَكَهُ " أيضًا ونقلوا حذف الألفين عن نافع في الموضعين.

والمعنى: رسم قوله تعالى: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} بالحديد [آية: ١٠] في المصحف الشامي بلا ألف، وفي بقية المصاحف بألف، وروى نافع -كبقيتها- حذفَ الألفِ الذي بعد ظاء {تَظَاهَرَا} بالتحريم [آية: ٤] والألف الذي بعد دال {لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ} في سورة ن [آية: ٤٩] ولم يقرأ أحد من السبعة (٦) بحذف الألف فيهما، بخلاف الأول فإنه قرأ ابن عامر: {وَكُلٌّ} بالرفع كما في مصحف


(١) وردت هذه اللفظة في سورة الرحمن (٣١) مرة.
(٢) بل ولا بقية العشرة.
(٣) قال في النشر (٢/ ٣٨٣): (فقرأ حمزة الكسائي وخلف (بِمَوْقِعْ) بإسكان الواو من غير ألف على التوحيد، وقرأ الباقون بفتح الواو وألف بعدها على الجمع) وانظر: الكشف (٢/ ٣٠٦)، والإقناع (٢/ ٧٨٠).
(٤) المقنع صـ ١٤ و ١٠٨.
(٥) صرح المؤلف هنا بالمضاف المَنْويِّ في كلام الناظم، وحذْفُ المضافِ المَنْوِيِّ دارجٌ، فمراد المؤلف أن جملة (ألف إِنْ تَظَاهَرَا) مع أن لفظة "ألف" لا وجود لها في كلام الناظم إلا أنها مَنْوِيَّةٌ، والمؤلف صرح بما نواه الناظم، ومثل هذا يقال في " وَكُلٌّ " رسم "الشامي".
(٦) بل ولا بقية العشرة.

<<  <   >  >>