للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوله وفتح ثانيه؛ جمع ذكرى؛ أي: متنوعًا، قال السخاوي: (وهو حال من شكره والعامل في الحال الجارُّ والمجرور) (١).

٢٨٢ - ترجو بأرجاء رحماه ونعمتِه … ونشرِ أفضالِه وجودِه وَزَرَا

"الأرجاء" جمع الرجى مقصورًا وهو الجانب، "والرُّحمى"؛ بضمِّ أوله؛ مصدرٌ كالرُّجْعى، "والوَزَر"؛ الملجأ؛ ومنه قوله تعالى: {كَلَّا لَا وَزَرَ} [القيامة: ١١]، وهو مفعول "ترجو"؛ أي: ترجو القصيدة وتطمع في "وَزَرٍ"، يكون مخلصة عن كل وِزْرٍ، متمسكا بأذيالِ رَحْمَتِه، وأشكال نعمته، "ونشر أفضاله وجوده" وكرمه وجوده (٢).

٢٨٣ - ما شان شأنَ مرامِيْها مُسَدَّدةً … فِقدانُ ناظمِها في عصره عَصَرا

"ما"؛ نافية؛ و"شان" الأول؛ فعلٌ ماض من الشَّيْن ضدِّ الزَّين، و"شأن" الثاني مهموز ويُبْدَلُ؛ الخَطْب والأمر؛ وهو مفعول مَقَدَّمٌ، و"مراميها"؛ بفتح الميم الأولى وكسر الثانية؛ السهام في الأصل؛ أي: مقاصدها، وَ"فِقْدان"؛ بكسر الفاء؛ مصدرٌ مضافٌ إلى فاعله، و"عَصَرا"؛ بفتح الصاد؛ أي: ملجأ؛ وهو مفعولُ المصدرِ، وبين "ما شان وشأن وعصرِه وعَصَرا" تجنيسٌ؛ أي: ما عاب فَقدُ ناسخِ رقمِها مَنْ شَدَّ إزاره به من الناس في وقته حسنَ مباديها ومقاطِعِها في حال سلامتها من العيوب؛ بل كان ذلك منوِّهًا بحسنِها حيث برزت من واحد لا مساعد له برزت على أقرانها فيما وضعت له.


(١) الوسيلة صـ ٤٦٥.
(٢) كذا في (ز ٤) و (بر ١) و (ص) و (س) و (ل)، وفي (ز ٨) بغير هذه الكلمة.

<<  <   >  >>