للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب ما زيدت فيه الياء]

أي: على لفظ البناء، وهو المترجم في المقنع: بباب ما رسم بإثبات الياء زائدة أو (١) لمعنى (٢)، وهذا أعم من ترجمة الفرع (٣) لانطباقه على نوعيه؛ إذ المواضع التي ذكرها؛ بعضُها مُتَحَتِّمُ الزيادةِ وبعضُها مُحْتَمِلٌ، وهذا معنى قول الأصل: (أو لمعنى).

١٩٠ - أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ زِيدَ ياهُ وفِي … تِلْقَاءِ نَفْسِي وَمِنْ آنَاءِ لاعُسُرا (٤)

أي: رُسِمَ قولُه تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} في الشورى [آية: ٥١] بزيادة ياء وقَيَّدَهُ بطرفيه فخرج بـ"أو" موضعُ الأحزاب [آية: ٥٣] وهو قوله: {فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} وبـ"حِجِابٍ" نحو: {وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود: ٧١]؛ فإنهما رسما بغير ياء (٥)، وقوله: "زيد ياه"؛ أصله ياؤه (٦) بالمد، وقصر للضرورة، وضمير "ياؤه" راجع إلى


(١) كذا في (ز ٤) و (بر ١) و (ل) و (س)، وفي (ز ٨) و (ص) "و".
(٢) المقنع صـ ٤٧.
(٣) مراده بالفرع: العقيلة التي هي فرع لأصلها المقنع.
(٤) المقنع صـ ٤٧.
(٥) الواقع أن "أو" خرج بها موضعُ الأحزاب وموضعُ هود لأنهما عاريان منها والله أعلم.
(٦) في (بر ١) و (ل) و (س) و (ص) و (ف) و (ق) و (بر ٣) "فقوله: زيد ياه، أي: أصله ياؤه"، وفي (ز ٤) و (ز ٨) "فقوله: زيد ياؤه، أي: أصله ياؤه"، وصوابه ما أثبتُّ، ومثله بعد سطر (أي: زيد ياؤه أيضًا وهو في يونس).

<<  <   >  >>