للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٨ - وفي يُنَبَّأُ الِانسَانُ الخلافُ ومَن … يَنشَوئْاْ وفي مقنعٍ بالواو مُسْتَطَرَا (١)

الوزن: بنقل " الْإِنْسَانُ " وإسكان " يُنَشَّأُ "؛ أي: الخلاف ثابت في {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ} بالقيامة [آية: ١٣] وفي {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} بالزخرف [آية: ١٨]، والمراد به الخلاف السابق، وهو بالواو وألف بعدها لأهل الكوفة، وبإسقاط الواو لأهل المدينة، والجمع بين الواو والألف فيهما هو المخالف للقياس، وهما قد رسما "في مقنع بالواو"، و"مُسْتَطَرَا"؛ بفتح الطاء؛ أي: مكتوبًا؛ حال الواو، وقال الجعبري: (وفي بعض النسخ "لا واو" وليس بشيء) (٢)، قلت: وهو كذا في أصل شرح السخاوي (٣).

٢١٩ - وبعدَ را بُرَآءُ الواوُ معْ ألفٍ … وَ لُؤْلُؤًا قدْ مضى في الباب مُعتَصَرا (٤)

اسم مفعول من اعتصر به: لجأ إليه (٥)؛ حال من ضمير "مضى"؛ أي: ملجأ إليه (٦).

والمعنى: أن "الواو مع ألف" كتب "بعد راء" {بُرَآءُ} [الممتحنة: ٤]، وقَدَّمَ وقَصَرَ للوزن (٧)، و {لُؤْلُؤًا}: بالنصب والخفض، وقد سبق ذكره


(١) المقنع صـ ٥٦.
(٢) انظر الجميلة صـ ٢٨٩.
(٣) كذا؛ أي: (بالواو مُسْتَطَرا) وانظر: الوسيلة للسخاوي صـ ٣٨٧.
(٤) المقنع صـ ٤٠، ٤١، ٥٩.
(٥) انظر: معجم ديوان الأدب (٢/ ٤٠٣)، والمحكم والمحيط الأعظم (١/ ٤٣١)، ولسان العرب (٤/ ٥٨٠).
(٦) لعل الأفصح أن يقول: ملتجأ إليه.
(٧) أي: في قوله (وبعدَ را بُرَآءُ الواوُ معْ ألفٍ) حيث قدم ما حقه التأخير إذ الأصل (الواو مع ألف بعد رَا بُرآؤا) وقصر (راء).

<<  <   >  >>