للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

و {أُولُو الْعَزْمِ} [الأحقاف: ٣٥]، وزيد [الألف] (١) أيضًا بعد واو الرفع والجمع نحو: {مُلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: ٤٦ وهود: ٢٩] {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ} [القمر: ٢٧] و {كَاشِفُو الْعَذَابِ} [الدخان: ١٥] وأمثالها، ولا يندرجان في النظم فهنا نقص (٢) إلا على تقدير فعل الجمع وفرعه (٣)، واتفقت المصاحف على حذف الألف بعد واو الإعراب في الاسم الواحد نحو: {لَذُو فَضْلٍ} (٤) ويشمله كلام المصنف فلو قال: واو الجمع لأخرجه (٥).

١٦٠ - جَاءُوا وَبَاءُوا احْذِفُوا فَاءُوا سَعَوْا بِسَبَأ … عَتَوْ عُتُوًّا وقلْ تَبَوَّءُوا أُخَرَا (٦)

جَمْعُ أَخِير كشريف وشرفاء؛ قُصِر للوقف، ونصب على الحال أو البدل؛ أي: حذفوا أخير هذه الكلمات يعني الألف من آخرهن، أو الألف الأخيرة لأن في بعضها ألفًا غير أخيرة، ثم هذا البيت استثناء من قوله: "فعل الجميع" (٧)، أي: احذف للرسم ألف " جَاءُوا وَبَاءُوا " إلى آخره.

يعني: اتفقت المصاحف بعد واو الجمع على حذف الألف في أصلين في جميع القرآن وفي أربعة أحرف، أما الأصلان فـ {جَاءُوا} (٨) و {وَبَاءُوا} حيث وقعا نحو: {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ} [يوسف: ١٦] {وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ} [يوسف: ١٨]


(١) في الأصل "وزيد الواو"؛ وهو سبق قلم؛ وصوابه ما أثبتُّ.
(٢) أي: في العقيلة عن المقنع.
(٣) وعليه فيندرج فيه (مُلَاقُو و كَاشِفُو و مُرْسِلُو) لأنها فرع عن فعل الجمع فكل منها اسم فاعل.
(٤) وردت في القرآن مرارا، أولها: [البقرة: ٢٤٣].
(٥) كذا في (ز ٤) و (ز ٨)، وفي (بر ١) و (ل) و (س) و (ص) "لأخرج".
(٦) المقنع صـ ٢٦، ٢٧.
(٧) في البيت السابق رقم ١٥٩.
(٨) وردت في القرآن مرارا، أولها: [آل عمران: ١٨٤].

<<  <   >  >>