للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكان أولى (١).

ثم قوله: "وهو"؛ أي: الخُلْفُ ثابتٌ عند قوله {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ} بـ طه [آية: ٧١] والشعراء [آية: ٤٩]؛ ففي بعض المصاحف بواو، وفي بعضها بغير واو، والفرق بين هذا الخلافِ والخلافِ في {سَأُرِيكُمْ} أن هذا الخلافَ خلافٌ مطلقٌ بخلافِ {سَأُرِيكُمْ} فإنه رجَّح الزيادةَ فيه، وفُهِمَ من حصرِه فيهما عدمُ الواوِ في حرفِ الأعراف [آية: ١٢٤] كما قال في الأصل (٢): (واجتمعت المصاحف على حذفه).

١٩٧ - وحذفُ إحداهما فيما يزاد به … بناءً او صورَةً والجمعُ عَمَّ سُرا (٣)

أي: "وحذف إحدى" الواوين "في" اللفظ الذي "يزاد" فيه؛ فالباء بمعنى في، وقوله: "بناءً او صُورَةً"؛ تمييزان؛ والرواية بنقل حركةِ همزة "أو" إلى (٤) التنوين، وبرفع "الجمعُ" على أنه مبتدأ، و"عَمَّ"؛ خبرُه، و"سُرا"؛ تمييزٌ؛ أي: "الجمعُ عَمَّ" اشتهارُ حذفِ ضميرِه؛ الإعراب أو غيره.

والمعنى: اتفقت المصاحف على حذف إحدى كلِّ واوين تلاصقا في كلمة؛ انضمت الأولى أو انفتحت؛ سواء كانت صورةَ الواوِ أو الهمزةِ، أو الثانيةُ


(١) كذا سائر النسخ، ولعل فيه سقطًا، ومعناه أغرب السخاوي في قوله "ولو قال والخلف فيه عزَّ"، والذي في الوسيلة صـ ٣٥٩: (ولو قال -أي الشاطبي- عزَّ -أي مكانَ قلَّ-، أو كلمةً تكون بمعنى عُدِمَ لكان أولى، لأني رأيته في المصاحف العراقيَّة وغيرها بالواو، وكذلك رأيته في المصحف الشاميِّ سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ بالواو، وأما الحرف الآخر فعَدِمْتُ ورقتَه).
(٢) انظر: المقنع صـ ٥٣.
(٣) المقنع صـ ٣٦.
(٤) كذا في (بر ١)، وفي (ل) و (س) و (ص) "بنقل حركة الهمزة أو إلى"، وفي (ز ٤) و (ز ٨) "بنقل حركة الهمزة إلى".

<<  <   >  >>