للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمقاصد؛ جمع المقصد بمعنى المطلب، والأسنى؛ أفعلُ تفضيلٍ معناه الأعْلى والأغلى؛ وفضلها على نظائِرها من المنظوم في المرسوم كالمصباح وغيره؛ لا على قصائده كحرز (١) الأماني ووجه التهاني، وفي نسخة صحيحة للنظم بدل الرسم؛ وهو الكلام الموزون المُقَفَّى، والجارُّ متعلق بـ تمت، وألف بهرا للإطلاق؛ أي: غلب وظهر، قال السخاوي: (ولعمري إنه لَكَما قال؛ فإنه أبدع فيها ولا يعلم ذلك حقيقة إلا من أحاط علمًا بكتاب "المقنع" فإنه حينئذ يَعْلَم كيف نَظَم ما تفرق فيه، فرب كلمة اجتمعت مع أخرى وكان بينهما في "المقنع" مسافةٌ بعيدةٌ، ثم ما زاده فيها من الفوائد، وغرائب الإعراب وغير ذلك) (٢) من الموائد.

٢٨٠ - تسعون مع مائتين مع ثمانية … أبياتها ينتظمن الدُّرَّ و الدِّرَرا

يقال: انتظمه بالرمح شَكَّهُ به فكأن أبيات هذه القصيدة كالخيط الذي ينتظم "الدُّر" بضم الدال وتشديد الراء؛ واحده الدُّرَّة، وهي اللؤلؤة الكبيرة، و"الدِّرر"؛ بكسرٍ ففتحٍ؛ مفرده: الدِّرة بالكسر؛ وهو نقطةُ المطرِ، وقطرةُ اللبنِ، وألف "الدِّرر" للإطلاق.

٢٨١ - وما لها غير عونِ الله فاخرةً … وحمدِه أبدًا وشكرِهِ ذِكَرا

أي: وما للعقيلة "غيرُ" إعانة الله وتوفيقه ناظمَها في حال فخرها، وكذا "مالها غير" حمد ناظمِها دائمًا سرمدًا "وشكره" لله على هذه النعمة وغيرها، أو "وما" لناظمِها "غيرُ" حمد الله وما له غير "شكرِهِ"، و"ذِكَرا"، بكسر


(١) كذا في (بر ٣)، وسائر النسخ التسع "كالحرز".
(٢) الوسيلة صـ ٤٦٤.

<<  <   >  >>