للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمعنى: أن المصاحف اتفقت على رسم {تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} بآل عمران [آية: ٢٨] بياء مكان الألف، وقد قرأ الحسن وأبو رجاء وزيد بن علي وعلي بن الحسين (تَقِيَّة) وتروى أيضًا عن عثمان بن عفان -رضي الله عنهم- (١) على ما ذكره السخاوي (٢). واختلفت مصاحف أهل العراق في {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران: ١٠٢] ففي بعضها بإثبات الألف وفي بعضها بحذفها وإثبات الياء مكانها -كالبواقي-.

٢٣٢ - يَاوَيْلَتَا أَسَفَى حَتَّى عَلَى وإِلَى … أَنَّى عَسَى وبَلَى يَاحَسْرَتَا زُبِرَا (٣)

بألف الإطلاق؛ أي: كتب بالياء ألف " يَاوَيْلَتَا " ومعطوفاته بملفوظ أو مقدر فقوله "زُبِرَا "؛ خبر المضاف المقدر (٤)، (وبالياء المقدر متعلق به (٥) اعتمادا على أول السابق (٦) (٧).


(١) قال في النشر ٢/ ٢٣٩: (قرأ يعقوب "تَقِيَّة" بفتح التاء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة بعدها، وعلى هذه الصورة رسمت في جميع المصاحف، وقرأ الباقون بضم التاء وألف بعد القاف في اللفظ)، وقد عزاها الفراء في معاني القران ١/ ٢٠٥ إلى (الحسن ومجاهد)، وعزاها في زاد المسير ١/ ٣٧١ إلى يعقوب والمفضل عن عاصم، وعزاها القرطبي ٤/ ٥٧ إلى جابر بن زيد ومجاهد والضحاك، وعزاها في الدر المنثور ٢/ ١٧٦ إلى أبي رجاء وقتادة من رواية عبد بن حميد عنهما، وفي الإتحاف صـ ١٧٢: (يعقوب ووافقه الحسن)، وانظر: تفسير البغوي ١/ ٢٩٢، والبيضاوي ٢/ ٢٦، وأبي السعود ٢/ ٢٣، وفتح القدير ١/ ٣٣١، وروح المعاني ٣/ ١٢١.
(٢) انظر: الوسيلة صـ ٤٠٢، وزاد عزوها إلى زيد بن أسلم، ولم يذكره المؤلف.
(٣) المقنع صـ ٦٥ و ٦٦.
(٤) وهو: "ألف يَاوَيْلَتَا ".
(٥) أي: بِزُبِرا.
(٦) أي: المقدر اعتمادًا على أول البيت السابق وهو: باليا تُقَاةً … البيت (٢٣١).
(٧) ما بين القوسين من الجميلة صـ ٣١٠.

<<  <   >  >>