(٢) المقنع ص، ١٢، ٨٧، ٩٦. (٣) في جميع النسخ التسع (يرسل الرياح)، والصواب ما أثبتناه وفاقا للعشرة. (٤) أي: بعد الياء من "الرِّيَاح"، وبعد الراء من "سِرَاجًا". (٥) أي: في قوله: سِرَاجًا اخْتَلفُوا و الرِّيحَ مُخْتَلَفٌ. (٦) هذا نص عبارة الجعبري؛ بيد أن الجعبري بيَّن مراده به فلم يبهمه هكذا؛ حيث قال صـ ١٥١، ١٥٢: (ذكر في المقنع في باب ما رسم من المصاحف بالحذف بسنده إلى نافع في الفرقان {سِرَاجًا} بالحذف، ثم ذكر في باب ما اختلف فيه مصاحف الأمصار بسنده إلى نصير بها -أي بالفرقان- {سِرَاجًا} بخلفه مبهمًا -أي دون نسبة المصاحف؛ وإنما أبهم، فقال: في بعضها وفي بعضها-، وهو معنى قوله: " سِرَاجًا اختلفوا"، واندرج حذف نافع في أحد الوجهين -فلا تعارض بين نقليه-، وذكر في الباب الأول بالسند إليه -أي إلى نافع- فيها -أي في الفرقان- {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ} بالحذف، وذكر في باب ما اتفق على رسمه مصاحف الأمصار بسنده إلى نصير بالفرقان {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ نُشْرًا} بالألف فحصل من النقلين خلاف -أي تعارض-، حيث أثبت الحذف فيها أولًا، ونفاه بحكاية الاتفاق على إثباته ثانيًا، وهو معنى قوله: "و الرِّيَاحَ مختلف" وكرر لفظه تنبيهًا على تنوعه)، وقال السخاوي في الوسيلة صـ ١٩٤ بعد أن نقل عن المقنع ما سبق: (فهذا معنى " الرِّيَاحَ مختلف" لأن نافعًا ذكر الحذف لا غير، ونصير ذكر الإثبات لا غير). فتحصل مما سبق أن المعنى: {سِرَاجًا} اختلفت المصاحف في رسمها، فبعضها بالحذف وبعضها بالإثبات، و {الرِّيَاحَ} النقل فيها عن المصاحف مختلف، فنافع ذكر الحذف لا غير، ونصير ذكر الإثبات لا غير.