(٢) هو أبو محمد يعقوب بن إسحاق؛ قارئ أهل البصرة في عصره، سمع من حمزة الزيات وشعبة، قرأ عليه روح ورويس والدوري وأبو حاتم السجستاني وقال: هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو، كان أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه، لم ير في زمنه مثله، كان عالمًا بالعربية ووجوهها والقرآن واختلافه، فاضلًا تقيًّا نقيًّا ورعًا زاهدًا، توفي في ذي الحجة سنة ٢٠٥. اهـ. مختصرًا من معرفة القراء الكبار ١/ ١٥٧ ترجمة رقم (٦٥). (٣) قال الداني في المقنع صـ ١٠٥: (وقال أبو عمرو: كان الحسن يقول … ) ثم ذكر كلامه وقول يعقوب. (٤) قال أبو عمرو الداني في المقنع صـ ١٠٥: (وهذه الأخبار عندنا لا تصح لضعف نقلتها واضطرابها وخروجها عن العادة إذ غير جائز أن يُقْدِمَ نصر وعبيد الله هذا الإقدام من الزيادة في المصاحف مع علمهما بأن الأمة لا تُسَوِّغ لهما ذلك، بل تنكره وترده وتحذر منه ولا تعمل عليه، وإذا كان ذلك بطل إضافة زيادة هاتين الألفين إليهما، وصح أن إثباتهما من قِبَلِ عثمانَ والجماعةِ رضوان الله عليهم على حسب ما نزل به من عند الله تعالى وما أقرأه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واجتمعت المصاحف على أن الحرف الأول {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} بغير ألف قبل اللام) وعلى كل حال فالألف في الحرفين الأخيرين قد ثبتت بها قراءتان متواترتان -قراءة البصريَّيْنِ أبي عمرو ويعقوب- وكذلك رسما في المصاحف البصرية فلا التفات لما خالف ذلك وقد قال الداني في المقنع صـ ٩٢، ٩٥: (أخبرني الخاقاني قال حدثنا الأصبهاني قال حدثنا الكسائي عن ابن الصباح قال: قال محمد بن عيسى عن نصير: وهذا ما اختلفت فيه أهل الكوفة وأهل البصرة وأهل المدينة وأهل مدينة السلام وأهل الشام في كتاب المصاحف … إلى أن قال: وفي المؤمنون في بعض المصاحف … سَيَقُولُونَ لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ ثلاثتها بغير ألف وفي بعضها الأول لِلَّهِ بغير ألف والاثنان بعده اللَّهُ اللَّهُ)، وقال في المقنع صـ ١٠٢، ١٠٤، ١٠٥: (باب ذكر ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان، وهذا الباب سمعناه من غير واحد من شيوخنا … إلى أن قال: وفي المؤمنون في مصاحف أهل البصرة {سَيَقُولُونَ اللَّهُ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} {سَيَقُولُونَ اللَّهُ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} بالألف في الاسمين الأخيرين وفي سائر المصاحف لِلَّهِ لِلَّهِ فيهما.