للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بقرينة ذكره بعد {الظُّنُونَا} و {الرَّسُولَا} (١) مع إمكان تقديمه عليهما وزنًا (٢).

والحاصل أن قوله تعالى {وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} [الأحزاب: ٤] مع أنه رأس آية (تركت على حالها إشعارًا بأن إلحاق هذه الألف غير لازم وأن للقارئ تركها (٣) (٤).

١٢٣ - بِهُودَ والنجمِ والفرقانِ كلُّهُمُ -بالرفع وإشباع الميم- … والعنكبوتِ ثَمُودَا طَيَّبُوا (٥) -وفي نسخة صحيحة- طيبًا ذَفَرا (٦)

بالذال المعجمة وهو الريح الطيبة، وفي الأصل لكل رائحة طيبة أو غير طيبة (٧)، وتقدير الكلام رَسَمَ كلُّ النقلةِ ألفَ "ثَمُودَا"، فقوله: "ثَمُودَا" مفعولُ رَسَمَ المُقَدَّرِ واكتفى بالنطق عن التصريح، وقوله: "بهود" ومعطوفاتُه متعلقات بقوله رَسَمَ المُقَدَّرِ، وقوله: "طيبًا" حال من المفعول (٨) ويروى (طَيَّبوا أي: حَسَّنَ النَّقَلَةُ رَسْمَه وشَهَّرُوهُ فيتعلقُ به الجار) (٩)، و"ذَفَرًا"؛ تمييزٌ.

والمعنى: أن قوله تعالى بهود [آية: ٦٨] {أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا} وفي


(١) في سائر النسخ التسع "الرسول" بغير ألف، وفي (ص) "السبيل" بدل لفظة "الرسول".
(٢) بأن يقول: معَ السَّبِيلَا الظُّنُونَا و الرَّسُولَا لدَى الْـ أحزابِ بالألِفَاتِ في الإمامِ تُرَى
ولو أراد الموضعين لقال: معَ الظُّنُونَا الرَّسُولَا و السَّبِيلَا مَعًا لأحزابُ بالألِفَاتِ في الإمامِ تُرَى.
اهـ من الجميلة صـ ١٧٧ بتصرف يسير لا يضر.
(٣) قال في النشر ٢/ ٣٤٧ - ٣٤٨: (فقرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر بألف في الثلاثة وصلًا ووقفًا، وقرأ البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين، وقرأ الباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف وحفص بألف في الوقف دون الوصل واتفقت المصاحف على رسم الألف في الثلاثة دون سائر الفواصل). وانظر: الكشف ٢/ ١٩٤ و ١٩٥، والإقناع ٢/ ٧٣٦.
(٤) ما بين القوسين منقول بنصه من الوسيلة صـ ٢٥١.
(٥) كذا (ز ٤) و (بر ١) و (ل) و (س) و (ص) البيت ليس متصلًا وإنما مقطع بعبارات من الشرح، وفي (ز ٨) البيت تام ثم الشرح.
(٦) المقنع صـ ٤١.
(٧) انظر: اللسان (٤/ ٣٠٦).
(٨) وهو ثَمُودَا.
(٩) ما بين القوسين منقول بنصه من الجميلة صـ ١٧٧ - ١٧٨.

<<  <   >  >>