للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥١ - و إِنَّمَا عِنْدَ؛ حرفُ النحلِ جاء كذا (١) … ...................

فوُصِلا بالعراقي وفاقًا للشامي وقُطِعا في المدني، واجتمعت على وصل ماعدا الثلاثة نحو: {يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (٢) {إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ} [ص: ٧٠] {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا} [المائدة: ٩٢]، هذا وقوله: "إنما""جاء" مبتدأٌ وخبرُه، "حرفُ"؛ موضعِ "النحلِ"؛ بدلُ كلٍّ؛ من المبتدأ؛ فيكون (٣) مرفوعًا؛ لا مجرورًا كما تَوَهَّمَ بعضهم أن "عِند"؛ ظرف، بل "عِند"؛ لفظُ القرآن، وهو احتراز عن سائر "إنما" الواقعة في سورة النحل فإنها ثمانية مواضع غير هذه كلها مكسورة (٤) ووقع الإطلاق في كلام الجزري (٥) فوقع بعض الشراح في الخبط القوي، وقوله: "كذا" أي: مماثلًا حرف الأنفال في التفصيل (٦).

والمعنى: أن الوصل فيه أيضًا أثبَتُ؛ أي: أقوى ثبوتًا وهو الأكثر.


(١) المقنع صـ ٧٤.
(٢) وردت في [الكهف: ١١٠] و [الانبياء: ١٠٨] و [فصلت: ٦].
(٣) أي: لفظ "حرف".
(٤) بل هي عشرة مواضع غير هذه وهي على النسق كما يلي: قوله تعالى {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ} [النحل: ٤٠] و {إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [النحل: ٥١] و {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ} [النحل: ٨٢] و {إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ} [النحل: ٩٢] و {إِنَّمَا سُلْطَانُهُ} [النحل: ١٠٠] و {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ} [النحل: ١٠١] و {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النحل: ١٠٣] و {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ} [النحل: ١٠٥] و {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ} [النحل: ١١٥] و {إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ} [النحل: ١٢٤] فهذه المواضع في النحل اتفقت المصاحف على رسمها بالوصل والموضع المذكور أولًا، وهو قوله تعالى في [النحل: ٩٥]: {إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ} اختلفت فيه رسوم المصاحف كما تقدم دون بقية المواضع.
(٥) أي: في قوله في مقدمته في التجويد: .................. وخلف الأنفال ونحلٍ وقعا؛
فأطلق الخلاف في النحل وإنما الخلاف في آية منها فقط.
(٦) كذا في (بر ١)، وفي (س) و (ص) و (ل) و (ز ٤) و (ز ٨) "التفضيل" والتصويب من الجميلة.

<<  <   >  >>