للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٧ - حيث ارْهَبُونِ اتَّقُونِ تَكْفُرُونِ أَطِيـ … ـعُونِ اسْمَعُونِ وَخَافُونِ اعْبُدُونِ طَرَا (١)

يتزن البيت بإشباع نون "اتَّقُونِ" (٢).

أي: حصل حذف الياء من هذه الكلمات الخمس حيث وقعت في القرآن، أما "ارْهَبُونِ" ففي البقرة (٣) والنحل (٤)، وأما "اتَّقُونِ" ففي البقرة موضعان: {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} [آية: ٤١] {وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ} [آية: ١٩٧] وفي المؤمنين [آية: ٥٢] {وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} وفي الزمر [آية: ١٦] {يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ}، وأما "تَكْفُرُونِ" ففي البقرة فقط [آية: ١٥٢]، وهو قوله: {وَلَا تَكْفُرُونِ}، وأما "أَطِيعُونِ" فواحدٌ في آل عمران (٥) وثمانية في الشعراء (٦) وواحد في الزخرف (٧) وواحد في نوح (٨)، وأما " فَاسْمَعُونِ " ففي يس (٩)، "وَخَافُونِ" في آل عمران فقط (١٠)، وأما "اعْبُدُونِ" ففي الأنبياء [آية: ٢٥، ٩٢] {إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} {وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} وفي العنكبوت [آية: ٥٦] {فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} وفي الذاريات [آية: ٥٦] {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} هكذا قال بعض الشراح (١١) وهو غلط؛ فإنه (١٢) لفظ آخر وقد نص عليه الناظم بقوله: دِينِ تُمِدُّونَنِ لِيَعْبُدُونِ كما سيأتي (١٣).


(١) المقنع صـ ٣٠ - ٣٢.
(٢) كذا في (ز ٨)، وفي (ص) و (س) و (ز ٤) و (بر ١) و (ل)، في وسط البيت بعض عبارات الشرح.
(٣) قوله تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: ٤٠].
(٤) قوله تعالى: {فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [النحل: ٥١].
(٥) قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [آل عمران: ٥٠].
(٦) قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [الشعراء: ١٠٨، ١١٠، ١٢٦، ١٣١، ١٤٤، ١٥٠، ١٦٣، ١٧٩].
(٧) قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [الزخرف: ٦٣].
(٨) قوله تعالى: {وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} [نوح: ٣].
(٩) قوله تعالى: {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} [يس: ٢٥].
(١٠) وهو قوله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: ١٧٥].
(١١) هو السخاوي في الوسيلة صـ ٣٢٦.
(١٢) الضمير يرجع إلى المثال الذي مثل به السخاوي: {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
(١٣) في البيت رقم (١٧٩).

<<  <   >  >>