كتاب الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

من سورة ص إلى آخر القرآن وليس في صاد شيء - ١٢٠ - فلا يخاف بفاء الشام والمدني ... والضاد في بضنين تجمع البشرا - ص: 266

وعن ابن عباس وكذا عن أُبيٍّ وسعد بن أبي وقّاص (١) ومجاهد والضحاك وأبي العالية وأبي البَرَهْسَم (٢): (فَادْخُلي فِي عَبْدِي) بالتوحيد (٣).

وأما {سُكَارَى} في موضعيه و {كَبَائِرَ} في السورتين؛ فقرأ حمزة والكسائي بحذف الألف (٤)، والكسائي وحده بتقديم الألف على التاء في {خِتَامُهُ} (٥).

١٢٠ - فَلَا يَخَافُ بفاءِ الشَّامِ والمَدَنِيْ … والضادُ في بِضَنِينٍ تَجْمَعُ البَشَرَا (٦)

تقدير البيت: الرسم "الشامي والمدني بفائه"؛ جملة اسمية (وحذف تنوين فاء للساكنين (٧) على نحو: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدُ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: ١ - ٢]

---

(١) هو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي؛ أحد العشرة المبشرين بالجنة، وردت عنه الرواية في حروف القرآن، مات سنة ٥١ وهو آخر العشرة وفاة. اهـ من الغاية ج ١/ ٣٠٤ ترجمة (١٣٣٢)، وانظر: الإصابة ٢/ ٣٣ ترجمة (٣١٩٤).
(٢) سائر النسخ التسع (البرهشام)، وفي الوسيلة صـ ٢٤٣ (عن أبي البرهسم) وعزاه إلى المصاحف صـ ٥٦، وكذا في شرح الجعبري صـ ١٦٠، ١٧٤ (البَرَهْسَم)، وهو (عمران بن عثمان أبو البَرَهْسَم الزبيدي الشامي صاحب القراءة الشاذة، روى الحروف عن يزيد بن قطيب السكوني، روى الحروف عنه شريح بن زيد). اهـ من الغاية ١/ ٦٠٤ - ٦٠٥ ترجمة (٢٤٧١).
(٣) ذكرها في المحتسب ٢/ ٣٦٠ عن ابن عباس وعكرمة والضحاك وأبي شيخ الهُنَائِي والكلبي وابن السَّمَيفع. وعزاها في زاد المسير ٩/ ١٢٤ إلى (سعد بن أبي وقاص وأبيّ بن كعب وابن عباس ومجاهد والضحاك وأبي العالية وأبي عمران)، ورواها ابن جرير في تفسيره ٣٠/ ١٩٢، وعزاها في الكامل ورقة ٢٤٩ إلى مجاهد، وفي المحرر الوجيز إلى (ابن عباس وعكرمة وأبي شيخ والضحاك واليماني ومجاهد وأبي جعفر)، وفي الإتحاف صـ ٤٣٩ إلى (ابن عباس وسعد بن أبي وقاص). وانظر: القرطبي ٢٠/ ٥٨، وابن كثير ٤/ ٥١١، والدر المنثور ٨/ ٥١٤، وأبو السعود ٩/ ١٥٩، وروح المعاني ٣٠/ ١٣٣، وفتح القدير ٥/ ٤٤١.
(٤) فقرآها "سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى" و "كَبِيرَ الْإِثْمِ" وانظر: لـ سُكَارَى؛ النشر ٢/ ٣٢٥، والكشف ٢/ ١١٦، والإقناع ٢/ ٧٠٥، وانظر: لـ كَبَائِرَ؛ النشر ٢/ ٣٦٧، والكشف ٢/ ٢٥٣، والإقناع ٢/ ٧٥٨.
(٥) انظر: النشر ٢/ ٣٩٩، والكشف ٢/ ٣٦٦، والإقناع ٢/ ٨٠٦.
(٦) المقنع صـ ٩٢، ١٠٨.
(٧) أي: لالتقاء الساكنين؛ أولهما: نون التنوين الساكنة، وثانيهما: الشين الأولى من المشددة.