للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقول: الظاهر أن كتابتها بالألف وكون أصلها بالواو منع إمالتها في الوقف والوصل (١)، والله أعلم بالفرع والأصل.

١٥٤ - نَئَا رَأَى ومعُ اولى النجم ثالثُهُ … بالياءِ معْ ألفِ السُّوأَى كذا سُطِرا (٢)

بنقل حركة همزة "أولى" على عين "مع"، " نَئَا رَأَى ": عطف على " تَرَاءَى "؛ أي: اكتبها بألف واحدة، ورُسم " رَأَى " ثالث النجم مع " رَأَى " أولاه (٣) -فخرج ثاني النجم [آية: ١٣] {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} -؛ بإثبات الياء مع ألف قبلها، وحَذْفُ تنوينِ "ألف" في النظم للضرورة، كذا " السُّوأَى " بالياء الكائنة مع الألف، وقوله: "سُطِرا" بألف الإطلاق؛ أي: كُتِبَ ما ذُكر.

والمعنى: اتفقت المصاحف على رسم: {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} بسبحان [آية: ٨٣] وفصلت [آية: ٥١] بألف واحدة بعد النون، وعلى رسم " رَأَى " الثلاثي المتصل بمضمر أو ظاهر متحرك أو ساكن؛ بألف بعد الراء إلا " رَأَى " في "أول النجم وثالثِه" "مع السُّوأَى " فإنها رسمت بألف وياء بعد الراء والواو (٤)، وأمثلة ما رسم بألف واحدة {رَأَى كَوْكَبًا} [الأنعام: ٧٦] {رَأَى أَيْدِيَهُمْ} [هود: ٧٠] {رَأَى الشَّمْسَ} [الأنعام: ٧٨] و {رَأَى الْقَمَرَ} [الأنعام: ٧٧] {إِذَا رَأَتْهُمْ} [الفرقان: ١٢] {وَإِذَا رَأَوْكَ} [الفرقان: ٤١] {وَإِذَا رَآكَ} [الأنبياء: ٣٦]، وأمثلة ما رسم بألف وياء:


(١) في هامش نسخة (بر ١) و (ز ٤) (المصرح في عامة كتب القوم أنها تمال في الوقف، وهو المأخوذ من أفواه المشايخ أيضًا، والله تعالى أعلم بحقيقته).
(٢) المقنع صـ ٢٥.
(٣) كذا في (ز ٨) إلا أن فيها "أوله" بدل "أولاه"، وباقي النسخ الست الشرح وسط البيت وفيها "أوليه" بدل "أولاه".
(٤) أي: بعد الراء في " رَأَى " وبعد الواو في" السُّوأَى ".

<<  <   >  >>