للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ياء (١) كما بيناه فيما سبق، وحيث "لا نص" فيُقْتَصَرُ على واحدة كما تقرر في قوله: وكل ما زاد أولاه إلى آخره (٢).

ثم اعلم أنه جاء الياء في قوله: أَئِنَّكُمْ ياء ثاني العنكبوت (٣) إلى هنا اعتبارا للفظ؛ لأن المتوسطة المكسورة (٤) بعد فتحة قياسها الياء وهي في هذه المواضع صورة الهمزة إلا {أَئِنَّا} في النمل فيحتملها ويحتمل النونين كما قرأ الكسائي وابن عامر (٥)؛ ولهذا قال الشارح السخاوي: (والياء في جميع ذلك على مراد التليين) (٦)، ووجه عدم الياء في المهملة اعتبارًا للأصل لأن المبتدأة قياسها الألف بأي حركة تحركت فإذا اجتمعت مع همزة الاستفهام اقتصر على واحدة كما تقرر في شرح قوله: وكل ما زاد أولاه على ألف (٧).

٢٠٦ - وَيَوْمَئِذْ ولِئَلَّا وَحِينَئِذْ ولَئِن … ولامَ لِفْ لِأَهَبْ بَدرُ الإمام سَرَى (٨)

وزْنُ البيتِ بسكونِ الذالين والفاءِ، وحذفُ همزة ألف للوزن؛ أي: ورَسْمُ


(١) كذا في (بر ١) و (ل) و (س)، وفي (ز ٤) و (ص) "وغيره بياء كما" بدون زيادة "بغير"، وفي (ز ٨) "لأنت يوسف بغير ياء كما".
(٢) البيت ١٥٥ ونصه:
وكلُّ ما زادَ أولاهُ على ألِفٍ بواحدٍ فاعتمِدْ من بَرقِهِ المَطَرا.
(٣) البيت رقم ٢٠٢.
(٤) كذا في (بر ١) و (ل) و (س) و (ص)، وفي (ز ٨) "المذكورة" وكذا في (ز ٤) إلا أنه مخرج في الحاشية "المكسورة".
(٥) قرأه ابن عامر والكسائي بالإخبار مع زيادة نون فيه "إننا لمخرجون"، وقرأ الباقون بالاستفهام. وانظر: النشر ١/ ٣٧٣، والإقناع ٢/ ٧٢٠.
(٦) الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ ٣٦٩.
(٧) البيت رقم ١٥٥.
(٨) المقنع صـ ٤٢، ٥٣.

<<  <   >  >>