للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولعل وجهَ العدولِ عن أن يقول: "مُسْتَنْزِلَ الدِّرَرا"، قَصْدُ أن يقع هذا الفعل مكرَّرًا.

هذا، ولم يذكر الصلاة هنا، وذكرها في اللامية عملًا بأحد الجائزين (١)، واختار ذكرَها هناك لما ذكره الطبراني (٢) في الأوسط وأبو الشيخ (٣) في الثواب وغيرِه بسندٍ فيه ضَعْفٌ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام اسمي في ذلك الكتاب) (٤).

٢ - ذو الفضلِ والمَنِّ والإحسانِ خالقُنا … ربُّ العباد هو الله الذي قَهَرَا

قيل: "ذو الفضل"؛ مبتدأ، و"خالقُنا"؛ صفةٌ، و"ربُّ العباد"؛ صفةٌ أخرى، و"هو الله"؛ مبتدأٌ وخبرٌ، والجملةُ خبرٌ للمبتدإ الأولِ، ولا يبعد أن يكون "ذو الفضل"؛ مبتدأ، و"خالقنا"؛ خبره، و"رب العباد"؛ مبتدأ، وما بعده؛ خبره، و التقدير، هو "ذو الفضل"، هو "خالقُنا"، هو "رب العباد"،


(١) مراده بالجائزين ذكرُ الصلاةِ وعدمُ ذكرِها.
(٢) سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني الإمام الحافظ صاحب المعاجم، توفي سنة ٣٦٠. اهـ من الغاية ١/ ٣١١ ترجمة (١٣٦٨).
(٣) أبو محمد؛ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، المعروف بأبي الشيخ؛ الإمامُ الحافظُ الصادقُ محدثُ أصبهان، صاحبُ التصانيفِ، مات سنة ٣٦٩ اهـ مختصرًا من سير أعلام النبلاء ١٦/ ٢٧٦.
(٤) رواه الطبراني في المعجم الأوسط (٢/ ٤٩٦) رقم ١٨٥٦، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ١/ ٢٢٨، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ١/ ٢٠٤، وقال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ١/ ٣٢٠: "وهذا موضوع". وقال العجلوني في كشف الخفاء ٢/ ٢٥٧: "رواه الطبراني في الأوسط، وابن أبي شيبة، والمستغفري في الدعوات بسند ضعيف"، وانظر: أدب الإملاء والاستملاء (١/ ٦٤)، جلاء الأفهام صـ (٤١٠ - ٤١٣).

<<  <   >  >>