يتزن البيت بإشباع {يَوْمَ هُمْ}، "في الطَّوْلِ"؛ متعلق بقوله:"القطعُ"، و {يَوْمَ هُمْ} ذو القطع؛ جملة اسمية، و"معًا"؛ صفةٌ؛ أي: موضعين، يعني:{وَيْكَأَنَّ}{وَيْكَأَنَّهُ}[القصص: ٨٢] وقوله: "وَصْلٌ"؛ أي: في {وَيْكَأَنَّ}، "كسا"؛ جملةٌ؛ صفةُ المبتدأ، "حِبَرا"؛ بكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة جمع حِبَرة وهي البرد اليماني؛ مفعولُ "كسا".
ومعنى البيت: أن المصاحف اتفقت على قطع ميم يَوْمَ عن هُمْ المرفوعُ الموضعِ وحده في موضعين: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ} في غافر [آية: ١٦]، وهو المراد بقوله:"في الطَّولِ"، و {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ} بالذاريات [آية: ١٣] وليس غيرهما في القرآن، وإنما فصَل هنا لأنه لم يضف يَوم إلى هُمْ وإنما هو مقطوعٌ منه مرفوعٌ بالابتداء.
واتفقت على وصل اليوم بـ "هم" المجرور الموضع نحو: {مِنْ يَوْمِهِمُ