للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الَّذِي يُوعَدُونَ} [الذاريات: ٦٠] {حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} [الطور: ٤٥]، وعرَّفَ الناظم موضع الذاريات بالفتح (١) وهو خفيٌّ؛ احترازًا عن الثاني المجرور في آخر السورة وهو قوله: {مِنْ يَوْمِهِمُ

الَّذِي يُوعَدُونَ} فإنه موصول.

واتفقت أيضًا على وصل ياء {وَيْكَأَنَّ} {وَيْكَأَنَّهُ} في موضعي القصص وهو قوله تعالى: {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ} [آية ٨٢] {وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [آية ٨٢] واحترزنا بوصل الياء عن الكاف عن وصل الكاف عن الهمزة (٢) فالأئمة مُجْمِعون على أنه كتب كلمةً واحدةً لا يَحتَمِل أن تكون الكلمةُ الأولى وَيْكَ كما قال الشاعر:

ألا وَيْكَ المسرةُ لا تدوم ................................. (٣)

ويَحْتَمِل أن يكون وَيْ كما قال:

وَيْ كأن من يكن له نشَبٌ يُحـ … ـبَبْ ومن يفتقر يعش عيش ضُرِّ (٤) (٥)


(١) في نسخة (س) هامش (حيث قال يومَ هم).
(٢) كذا كل النسخ، ولعل صواب العبارة (واحترزنا بوصل الياء بالكاف عن وصل الكاف بالهمزة).
(٣) البيت لامرأة هذلية ترثي أخًا لها، وتمامه: ولا يبقى على البؤس النعيم. انظر: البحر المحيط (٧/ ١٣٥)، وأنشده ابن عبد ربه في العقد الفريد (٣/ ٢١٧) بلفظ:
ألا تلك المسرة لا تدوم ولا يبقى على الدهر النعيم
(٤) في (ز ٤): "وي كان من لم يكن له نشب يحبب … "، وفي (بر ١) و (ز ٨) و (ل): "وي كان من لم يكن له نشب محبب … "، وفي (س): وي كان من لم يكن له نشب مجيب … "، وفي (ص): "وي كان لم يكن له نشب عيب … يغش عيش ضر"، وفي (ف): "وي كان من لم يكن له نشب يحيب .. "، وفي (ق): "وي كان من يكن له تثبت يجب … "، وفي (بر ٣): وي كان من يكن له نسب يجيب .. ".
(٥) عزاه سيبويه في الكتاب (٢/ ١٥٥) لزيد بن عمرو بن نفيل القرشي، وكذا ابن منظور في اللسان ١٥/ ٤١٨ وزاد: (ويقال: لنبيه بن الحجاج)، وهو فيهما كما ضَبَطْتُه، وهو فيما نقله المؤلف مختلف كما تقدم والصواب ما أَثْبَتُّهُ من الكتاب واللسان وهو الموافق لإحدى النسخ.

<<  <   >  >>