للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما ألف التثنية فيأتي كلها في قوله: وفي المثنى (١). وهو تثنية ساحر أو سحر.

وروى نافع عن المدني -كبقية الرسوم- {فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} [القصص: ١٠] بحذف الألف الأولى ولم يقرأ أحد من السبعة (٢) بحذفها.

١٠٢ - مكِّيُّهُمْ قَالَ مُوسَى نافِعٌ بِـ: عَلَيْـ … ـهِ آيَتٌ وَلَهُ فِصَالُهُ ظَهَرَا (٣)

بألف الإطلاق؛ أي: رسم قوله تعالى في القصص [آية: ٣٧] {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي} بغير واو في المكي، وبواو في بقية المصاحف وَفْق قراءتهم (٤)، وروى نافع عن المدني -كبقية الرسوم- في العنكبوت [آية: ٥٠] {لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ} بلا ألف بعد الياء، وقيد بـ {عَلَيْهِ} فخرج {إِنَّمَا الْآيَاتُ} [العنكبوت: ٥٠] و {بَلْ هُوَ آيَاتٌ} [العنكبوت: ٤٩] لعدم الخلاف في قراءتهما بالجمع (٥)، بخلاف الأول حيث اختلفوا في قراءته إفرادًا وجمعًا (٦)، وهذا الجمع حذف ألفه مُطَّرِد في الرسم (٧)، وروى نافع عن المدني - كبقية الرسوم - بلقمان [آية: ١٤]


(١) في البيت رقم (١٣٤) وهو بتمامه:
وفى المُثنَّى إذا ما لم يكُن طَرَفًا كـ: سَاحِرَ انِ أَضَلَّانَا فطِبْ صَدَرَا
(٢) بل ولا بقية العشرة.
(٣) المقنع صـ ١٣، ١٠٦.
(٤) قال في الكشف ٢/ ١٧٤: (قرأه ابن كثير بغير واو لأنها كذلك في مصحف أهل مكة، كأنه استئناف كلام، وقرأه الباقون بالواو، كأنه عطف على ما قبله؛ عطف جملة على جملة، وكذلك هي بالواو في غير مصاحف أهل مكة). وانظر: النشر ٢/ ٣٤١، والإقناع ٢/ ٧٢٤.
(٥) وإذ الأمر كذلك فلا داعي للتنصيص على حذف ألفهما لاطِّراده كما سينص عليه المؤلف بعد قليل.
(٦) قال في الكشف ٢/ ١٧٩، ١٨٠: (قرأه ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي بالتوحيد … وقرأ الباقون بالجمع على الأصل) وانظر: النشر ٢/ ٣٤٣، والإقناع ٢/ ٧٢٧ غير أن فيه: (ابن كثير وأبو حمزة والكسائي) وهو خطأ طباعي؛ صوابه (وأبو بكر وحمزة).
(٧) وقد نص المؤلف على حذفها في مواضع منها قوله في شرح البيت (٥١): (وهو داخل تحت عموم قاعدة حذف الألف من جمع المؤنث السالم على ما سيجيء) وقوله في شرح البيت (٦٦):
(ولا ينافي نقل نافع خصوص ذرياتهم في هذه السورة إجماعهم على تعميم حذف الألف من جمع المؤنث السالم جميعه) وقوله في شرح البيت (٨٠) (وفيه أن ألف جمع المؤنث السالم محذوفة إلا فيما استثني).

<<  <   >  >>