للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب " عَنْ مَا " و " فَإِنْ لَمْ "وأَمَّا

وفي نسخة باب قطع " عَنْ مَا " إلى آخره

٢٤٥ - بالقطع عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ وبَعدُ فَإِلْـ … لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَصِلْ وَكنْ حَذِرَا (١)

أي: نون {عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ} [الأعراف: ١٦٦] "بالقطع" لا غير، و"بعدُ"؛ بُني على الضم لقطعه عن الإضافة، والمعنى: وبعد {عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ} "فَصِلْ" نون {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} في هود [آية: ١٤]؛ لا {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ} في القصص [آية: ٥٠]، فإنه بالقطع، وتقدم أن الوصل بحذف النون والقطع بإثباتها، "وحَذِرَا"؛ صيغةُ المبالغة إشارة إلى غموض عبارة المقنع، والمعنى: "كنْ حَذِرَا" وبالِغْ في الحذر من أن تغلط في عبارة الأصل فتلحق " إِنْ لَمْ " المسكوت عنها بحرف هود في الوصل كما وهم أبو العباس أحمد بن حرب (٢) فقال: " فَإِنْ لَمْ مقطوع بالقصص (٣) "وهو غلط (٤)، وكقول الشارح (٥): "لم يبين


(١) المقنع صـ ٦٩ و ٧٠.
(٢) أحمد بن محمد بن سعيد بن حرب أبو العباس المسيلي المقرئ، أخذ القراءات عن أبي داود سليمان بن نجاح وكان من أهل الحذق والتجويد، له كتاب "التقريب في القراءات السبع" تصدر للإقراء بإشبيلية عاش إلى ٥٤٠. اهـ مختصرًا من معرفة القراء الكبار ١/ ٤٩٠ ترجمة (٤٣٧)، وغاية النهاية ١/ ١١٥ ترجمة رقم (٥٣٣).
(٣) في أكثر النسخ (فإن لم غير مقطوع بالقصص) وفي نسخة (فإن لم مقطوع موصول بالقصص) وكلاهما غلط والتصويب من الجميلة.
(٤) وجه كونه غلطًا أنه يوهم حصر المقطوع في القصص كما قال الجعبري: (وبقي مفهومه وصْلُ الكلّ)، والحال أن الجميع مقطوعٌ إلاَّ التي في هود.
(٥) السخاوي وانظر قوله هذا في الوسيلة صـ ٤١٩.

<<  <   >  >>