تتجلى قيمة الكتاب العلمية في الجديد الذي قدمه والمتمثل في استدراكاته وزياداته على من سبقه ممن لهم صلة بمادة الكتاب وهم الداني صاحب المقنع، والشاطبي ناظم المقنع، والسخاوي شارح العقيلة التي هي نظم المقنع، والجعبري شارح العقيلة أيضاً، وسوف أختمها بذكر استدراكاتي عليه، فأقول:
أولاً: استدراك المؤلف على المقنع وهذا على أوجه:
أ- فمنها ما بيَّنَ أنه من زيادات الناظم على المقنع، ومن أمثلته:
١. قوله في شرح البيت (٧٧): (ولم يذكر أبو عمرو هذين في المقنع).
يعني قوله تعالى:{لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ}، وقوله:{لَإِلَى الجَحِيمِ} وقد ذكرهما الناظم.
٢. قوله في شرح البيت (١٣٦): (ولم يذكر عالمًا في المقنع إلا في سبأ)، وتبعه الناظم في سياقه لرواية نافع، وأعاده هنا مُنَكَّراً فهو من زيادات العقيلة).
٣. قوله في شرح البيت (١٣٣): (وليس في المقنع هذا).
ب- ومنها ما بيَّن أنه من الزيادات على المقنع والعقيلة، ومن أمثلته:
قوله في شرح البيت (٥٩): (وأما {قِيامًا} في أول سورة النساء فرسم بالحذف واختلف في القراءة؛ فقرأ نافع وابن عامر بحذف الألف، وهذا غير مستفاد من العقيلة وكذا من أصلها نبه عليه الحافظ طاهر الأصبهاني).