(٢) أنه بالإفراد رسمًا وقراءةً. (٣) انظر: النشر ٢/ ٢٩٣، والكشف ٢/ ٥، والإقناع ٢/ ٦٦٩. (٤) معنى كلامه: أن قوله: "وآيَتٌ معهُ" أي: مع {غَيَابَتِ} التي رقمها ١٠ و ١٥ و {آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} رقمها ٧ فهي أولى بمعية {غَيَابَتِ} من {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ} التي رقمها ١٠٥ لا سيما أنها في نفس قصة يوسف بخلاف {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ} فإنها بعد الفراغ من سياق القصة، فكل من الأمرين احترز به، الأول: كونه نطق في البيت بقوله: "وآيَتٌ معهُ" مرفوعةً منونةً وهو الأظهر في الاحتراز، والثاني: أنه احترز عنه بلفظ "معه" وهو غير بعيد، ثم قوله: بحسب الصورة، أي: ترتيب الآيات في السورة. (٥) على أنه مبتدأ، خبره: عنه. (٦) مراده بالثانية قوله: {فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ} [فاطر: ٤٠] أما الأولى فهي: {جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ} [فاطر: ٢٥] ووجه الإشعار: أن الثانية فيها قراءتان بالإفراد والجمع، وجميع نظائرها لم يقرأ بهما بل إمَّا بالجمع فقط أو بالإفراد فقط، فما قرئ بالإفراد فقط فلا ألف فيه أصلًا، وما قرئ بالجمع فحذفه حذف اختصار كما هو في الآية الأولى التي لم تقرأ إلا بالجمع قولًا واحدًا لأنه جمع مؤنث سالم، أما الآية الثانية فحذفها حذف اقتصار -وهو ما يختص بكلمةٍ دون نظائرها، وهو ما أشار إليه بقول قُصِر- فإن قلنا نظائرها ما قرئ بالإفراد فالحذف مختص بها دون سائر نظائرها، وإن قلنا نظائرها ما قرئ بالجمع فكذلك؛ لأنها وحدَها التي الحذفُ فيها حذفُ إشارة، وقد يجامِع أحدُ القسمين الآخرَ فيكون حذفَ إشارة؛ لإشارته إلى قراءة الإفراد، وحذفَ اقتصار لاختصاص هذه الآية بكونِ حذفها حذفَ إشارة دون سائر نظائرِها من جمعِ المؤنثِ السالمِ اللاتي حَذْفُهن حذفُ اختصارٍ والله أعلم.