للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجَنَّةِ} (١) {جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ} [فاطر: ٣٩] {مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (٢) و {فِيهَا أَنْهَارٌ} [محمد: ١٥] فالأُولى في مثل أَنْهَارٌ و أَصْحَابُ ثابتة بلا خلاف (٣)، ثم اعلم أن اللَّاعِنُونَ كتب بلامين مع حذف الألف بعدهما، (ولم يصرح بحذف ألفه في المقنع (٤)؛ وإنما ذكر أنه كتب بلامين (٥) إلا أنه قد ذكر في المقنع في غير الموضع الذي ذكره فيه أنهم اتفقوا على حذف الألف مع الجمع السالم نحو: {الْكَافِرُونَ} (٦) و {السَّاحِرُونَ} [يونس: ٧٧] (٧)، و (٨) اللَّاعِنُونَ مثله.

وما (٩) في البيت من الكلمات غيره فجميع ذلك مذكور في المقنع (١٠)، و اللَّاتَ كتب بلامين وتاء) (١١)، وقال السخاوي: (وقوله: صفت نُهُرا أي: صفت ضوءًا ونورًا يريد بذلك شهرتها، ونُهُر جمع نهار شَبهَها في الشهرة بضوء


(١) وردت في القرآن مرارا أولها: البقرة آية (٨٢).
(٢) وردت في القرآن مرارا أولها: البقرة آية (٢٥).
(٣) وهي الألف صورة الهمزة أول حرف في أَنْهَارٌ و أَصْحَابُ.
(٤) بل صرح بحذف ألفه في المقنع صـ ١٨ وقد تابع المؤلفُ السخاويَّ في هذا الوهم في الوسيلة صـ ٢٧٧.
(٥) انظر: المقنع ص ٦٧.
(٦) وردت في القرآن مرارا أولها: [البقرة: ٢٥٤].
(٧) انظر: المقنع صـ ٢٢.
(٨) الواو هنا استئنافية لا عاطفة؛ و (اللاعنون) مبتدأ و (مثله) خبره.
(٩) كذا في (بر ٣) وفي سائر النسخ التسع غيرها "وأما في البيت .. " ولعل الأصح أن يقول: "وأما ما في البيت .. "
(١٠) المقنع صـ ١٧، ١٨.
(١١) ما بين القوسين منقول من الوسيلة صـ ٢٧٧، ٢٧٨ غير أن الذي في الوسيلة زيادة كلمة "غير" قبل "مذكور" وأشار المحقق إلى أنها ساقطة من "د" فلعل المؤلف نقل من "د" أو ما وافقها، ولا شك أن المعنى ينقلب إلى نقيضه، ولعل الأصح هو ما حققه المحقق من إثبات كلمة "غير" لأنه هو الأليق بعادة السخاوي في نظائرها، وقد جرت عادته أن ينقل كلام الداني في المقنع في كل كلمة ذكر الناظم رسمها، ثم إن عادة صاحبنا المؤلف أن لا ينص على ذكرها في المقنع دون عزو للموضع أو نقل لنص كلامه مع جريان عادته وعادة السخاوي على نفي وجود ما ظنوا عدم وجوده في المقنع والله أعلم.

<<  <   >  >>