للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبلها ولفظِ الجلالة بعدها احترازًا من نحو: {وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ} [البقرة: ٢٤٧]، وقولُه: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ} [المائدة: ٥٤] مرسومٌ بالياء، وأخرجه بالصيغة الواردة بضم الياء (١)، و {أَكْرَمَنِ} في الفجر فقط [آية: ١٥] كـ {أَهَانَنِ} [الفجر: ١٦]، و {أَنْ يَحْضُرُونِ} في المؤمنين فقط [آية: ٩٨]، وقيد بـ أَنْ قبلها احترازًا من غيرها (٢)، و {يَقْضِ الْحَقَّ} (٣) في سورة الأنعام فقط [آية: ٥٧] وقيدها بوقوع {الْحَقَّ} بعدها احترازًا من غيرها (٤)، قال أبو عمرو في المقنع: (وكل ياء سقطت من اللفظ لساكنٍ لَقِيَهَا فهي ثابتةٌ في الخط نحو قوله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ} [البقرة: ٢٦٩] {وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ} [يونس: ١٠١] و {أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ} [يوسف: ٥٩] و {أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ} (٥) و {إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا} [مريم: ٩٣] و {لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} [القصص: ٥٥] و {بِهَادِي الْعُمْيِ} [النمل: ٨١] و {أَيْدِي النَّاسِ} [الروم: ٤١] (٦) و {يُلْقِي الرُّوحَ} [غافر: ١٥] وما كان مثله إلا خمسة عشر، فإن كُتَّابَ المصَاحِفِ أَجْمَعُوا على حَذْف الياء فيها) (٧) انتهى. وقد ذكرها الناظم جميعًا في هذا


(١) أي: أخرج قوله: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ} المرسومَ بالياء، بالصيغة الواردة بضم الياء في {يُؤْتِ اللَّهُ} الواردة في البيت.
(٢) ليس في القرآن (يَحْضُرُونِ) غيرها.
(٣) (قرأ المدنيان وابن كثير وعاصم يَقُصُّ بالصاد مهملة مشددة من القصص، وقرأ الباقون بإسكان القاف وكسر الضاد معجمة من القضاء، ويعقوب على أصله في الوقف بالياء). اهـ من النشر ٢/ ٢٥٨، والكشف ١/ ٤٣٤، والإقناع ٢/ ٦٤٠.
(٤) وهي قوله تعالى: {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} [عبس: ٢٣] فإن حذف الياء فيها للجزم.
(٥) وردت في سورة الرعد آية (٤١) وسورة الأنبياء آية (٤٤) ونص في المقنع على موضع الرعد فقط.
(٦) أخطأ محقق المقنع فعزاها إلى سورة الفتح يريد قولَه تعالى: {وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ} [الفتح: ٢٠]، وليست هي مرادَ الداني؛ لأن ياءها مفتوحة بإجماع العشرة، وإنما مراده آية [الروم: ٤١] قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} ولا ثالث لهما في كتاب الله.
(٧) المقنع صـ ٤٦، ٤٧.

<<  <   >  >>