للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آية: ٢٠] أن نحو: {وَمَنِ اتَّبَعَنِي} بيوسف: [آية: ١٠٨] ثابت) (١).

وخُصَّ في اتَّبِعُونِ غيرَها سُوَرَا (٢)

اللفظ على إثبات الياء في "اتَّبِعُونِ"، و"خُصَّ" في الموضعين؛ أمْرِيَّةٌ أو ماضَوِيَّةٌ، " وَمَنِ اتَّبَعَنِ " و"غيرَها"؛ مفعولاها، (وفُهِم من تخصيص "اتَّبِعُونِ" بـ"غيرَها"؛ أي: بغير سورة آل عمران؛ أن {فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آية: ٣١] بها (٣)؛ ثابت، لكن دخل بقوله: غير آل عمران {فَاتَّبِعُونِي} بـ طه [آية: ٩٠] وهي ثابتة، وأكد الإشكالَ جمعُهُ سُوَرَا (٤) (٥)، وتكلف بعض الشراح بقوله: (فلا نسلِّم كلامه "في اتَّبِعُونِ" بالجارَّة، بل فَاتَّبِعُونِي بفاءِ العطف، وجَعَل ضمير "غيرَها" راجعًا إلى كلمة "اتَّبِعُونِ" غير المُصَاحَبِ بالفاء).

والحاصل: أن كل اتَّبِعُونِ إذا لم يكن معه فاء فهو مرسوم بحذف الياء نحو: {اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ} بغافر [آية: ٣٨] {وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} في الزخرف [آية: ٦١] (٦)، وإذا كان معه فاء نحو: {فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ} بآل عمران [آية: ٣١] {فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي} بـ طه [آية: ٩٠] (٧) فهو مرسوم بإثبات الياء.


(١) ما بين القوسين بنصه من الجميلة صـ ٢٥٢.
(٢) المقنع صـ ٣٠ و ٣١.
(٣) أي: بآل عمران.
(٤) أي: مع كونهما سورتين لا ثلاثًا كما سيأتي فإذا أدخلنا معهما سورة طه صارت سورًا وهو وجه تأكيد الإشكال.
(٥) ما بين القوسين بنصه من الجميلة صـ ٢٥٢.
(٦) ولا ثالث لهما في كتاب الله.
(٧) ولا ثالث لهما في كتاب الله.

<<  <   >  >>