للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعد الألف، ويقرؤُهُ ورش (١) بياء مختلس الكسرة، فعلى قراءة هؤلاء يكون (٢) الألفُ محذوفةً من رسمه لا غير كما حذفت غيرها من الألفات، ويقرؤُهُ قنبل (٣) وقالون بهمزة مكسورة بعد الألف من غير ياء، فعلى هذه القراءة يقدر حذف (٤) الألف أيضا، ويكون الياء صورة الهمزة، وصوِّرَت بالحرف الذي منه حركتُها.

وقرأ ابن عامر والكوفيون {اللَّائِي} بهمزة مكسورة بعد الألف وبعدها ياء ساكنة (٥)، فعلى قراءة هؤلاء يكون الألف محذوفة والهمزة غير مصورة والياء هي التي بعد الهمزة، وقراءة هؤلاء هي الأصل، وفي قراءة قنبل وقالون حذفت الياء وبقيت الهمزة قبلها وهذه القراءة هي أصل قراءة أبي عمرو والبزي، لأن الهمزة لما خففت أبدلت ياء مكسورة ثم أسكنت الياء استثقالًا للكسرة عليها، وهذا البدل لابد أن يكون سماعًا، ومعنى اختلاسِ ورشٍ كسرةَ الياءِ؛ تليينُه الهمزةَ بَيْنَ بَيْن على القياس، ورُوِيَ ذلك أيضًا عن أبي عمرو والبزي، والرسم يحتمل جميع ذلك على ما قدمته) كذا في شرح السخاوي (٦).


(١) هو: عثمان بن سعيد؛ ورش المصري المقرئ، ولد سنة ١١٠، قرأ القرآن وجوده على نافع عدة ختمات، إليه انتهت رئاسة الإقراء بالديار المصرية، كان حجة في القراءة توفي سنة ١٩٧. اهـ مختصرًا من معرفة القراء الكبار ١/ ١٥٢ ترجمة (٦٣).
(٢) كذا في (ص) و (س) و (ل) و (ز ٤) و (بر ١)، وفي (ز ٨) "لا يكون".
(٣) مقرئ أهل مكة؛ أبو عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد المخزومي، مولاهم، ولد سنة ١٩٥، أخذ القراءة عن البزي، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالحجاز، قرأ عليه خلق كثير منهم أبو بكر بن مجاهد، وابن شنبوذ، ومحمد بن عبد العزيز بن الصباح، قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين، توفي سنة ٢٩١. اهـ مختصرًا من معرفة القراء الكبار ١/ ٢٣٠ ترجمة (١٢٩).
(٤) كذا في (بر ١) و (ل) و (س) و (ص)، وفي (ز ٤) "هذه"، وفي (ز ٨) "هذا".
(٥) انظر: النشر ١/ ٤٠٤ و ٤٠٥، والكشف ٢/ ١٩٣، والإقناع ٢/ ٧٣٤ و ٧٣٥.
(٦) انظر: الوسيلة صـ ٣٥٤ - ٣٥٥ مع حذف لا يضر.

<<  <   >  >>