للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو الفراءُ (١)، "والواو زيدت" في هذه الأربعةِ المذكورةِ، و"انتشر" المسطور في الكتب المزبورة، من القرآن وغيره من الرسوم المشهورة، (قال العلماء: وإنما زيدت الواو في {أُولَئِكَ} (٢) ليفرقوا بينها وبين {إِلَيْكَ} و {أُولَئِكُمْ} [النساء: ٩١ والقمر: ٤٣] و {إِلَيْكُمْ} (٣)، وزيدت في {أُولِي} (٤) ليفرقوا بينها وبين {إِلَى}، ثم طردوا الحكم فزادوها في {أُولُو} (٥) و {أُولَاتِ} [الطلاق: ٤ و ٦]، ويجوز أن يكون صورةَ حركةِ الهمزةِ، وأن يكون تقويةً لها، وأن يكون أيضًا تنبيهًا على إشباعِ حركتها) (٦).

(واتفقت المصاحفُ على حذف الواو في قوله: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [التحريم: ٤] لأنه واحد يؤدي عن جمع (٧) (٨)، ولم يذكره الناظم؛ إذ لا واو في


(١) بل الغلط من الناقل عن الفراء؛ لا من الفراء، قال في المقنع صـ ٣٥: (وحدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن قاسم قال: قال الفراء: حذفت واو الجمع في المصحف في قوله نَسُوا اللَّهَ، قال أبو عمرو: ولا نعلم أن ذلك كذلك في شيء من مصاحف أهل الأمصار، والذي حُكِيَ عن الفراء غلط من الناقل) أي: عن الفراء، إذ لو أراد الفراء لقال "منه".
(٢) وردت في القرآن مرارا أولها: [البقرة: ٥].
(٣) أي: وليفرقوا بين أُولَئِكُمْ و إِلَيْكُمْ.
(٤) وردت في القرآن مرارا أولها: [آل عمران: ١٣].
(٥) وردت في القرآن مرارا أولها: [البقرة: ٢٦٩].
(٦) ما بين القوسين منقول بنصه من الوسيلة صـ ٣٥٨.
(٧) لأن المفرد إذا كان اسم جنس فإنَّه يكثر إطلاقه مرادًا به الجمع لاسيما إذا أضيف بشرط أن لا يكون هناك عهد، ومن أمثلته في القرآن قوله تعالى: {أَوْ صَدِيقِكُمْ} [النور: ٦١] أي: أصدقائكم، و {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور: ٦٣] أي: أوامره، و {إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي} [الحجر: ٦٨] أي: أضيافي، و {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ} [إبراهيم: ٣٤، والنحل: ١٨] أي: نعم الله، و {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ} [المائدة: ٩٦]، وانظر: أضواء البيان ٥/ ٣٠.
(٨) ما بين القوسين منقول من المقنع صـ ٣٥.

<<  <   >  >>