للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

و {اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} [النساء: ٢٣] و" اللَّيْلِ " أيضًا كذلك حيث جاء؛ نحو: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل: ١]؛ فنحو وَاللَّائِي يَئِسْنَ رسم على صورة إلى الجارة، و {اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} على صورة مُفرَدِهَا؛ لأنه تقدم في باب الحذف في كلمات يحمل عليها أشباهها (١) أن ألفهما محذوفةٌ، وإنما قال: "كيف أتى الَّذِي "؛ يعني سواءً كان مفردًا أو جمعًا أو تثنيةً، ولم يقل في الَّتِي كيف أتى وإن كان لفظ التي مثل الَّذِي في العموم لأنه نصَّ على أكثر تَفَارِيعهِ (٢) بقوله: " اللَّائِي و اللَّاتِي " مع (٣) أن المؤنث فرع المذكَّرِ فتدبر، كذا حرره بعضهم، وفيه أن تثنية الَّتي ما وردت في القرآن فلا حاجة إلى هذا العذر في معرض البيان، ثم فهم من حصر الناظم أن ما عداها رسم بلامين على الأصل في ذلك نحو: {اللَّعْنَةُ} (٤) و {اللَّاعِنُونَ} [البقرة: ١٥٩] و {مِنَ اللَّاعِبِينَ} (٥) [الأنبياء: ٥٥] و {اللَّغْوِ} (٦) {اللَّهْوِ} [الجمعة: ١١] و (اللعب) (٧) و {اللَّاتَ} [النجم: ١٩] و {اللَّمَمَ} [النجم: ٣٢] و {اللَّهَبِ} [المرسلات: ٣١] و {اللَّوَّامَةِ} [القيامة: ٢] و {اللَّطِيفُ} [الأنعام: ١٠٣]، وكذا في سائر الأسماء الحسنى، و {اللَّهُمَّ} (٨) حيث وقعت، ولعل الفرق أن


(١) في البيت ١٣٠.
(٢) كذا في (ز ٤) و (بر ١) و (ل) و (س) وفي (ز ٨) "تصاريفه"، وفي (ص) "تعاريفه".
(٣) كذا في (ز ٨)، وفي (س) و (ل) و (ز ٤) و (بر ١) "جمع أن"، وفي (ص) "جمع إذا".
(٤) وردت في [الرعد: ٢٥] و [الحجر: ٣٥] و [غافر: ٥٢].
(٥) في سائر النسخ التسع كانت "من اللاعنين" إلا نسخة (ز ٨) ففيها "من الكعبين"، ولا وجود لهما في كتاب الله.
(٦) وردت في القرآن مرارا أولها: [البقرة: ٢٢٥].
(٧) كذا في جميع النسخ ولا توجد آية بلفظ (اللعب).
(٨) وردت في القرآن مرارا أولها: [آل عمران: ٢٦].

<<  <   >  >>