للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدليل وبالفرع ما جاء على خلافه.

واعلم أن كل كلمة (١) بالنظر إلى ذاتها وأصلها أن تكتب منفصلة عما بعدها وما قبلها كما أن أصل حروفها أن تكتب متصلة (٢)، وأما بالنسبة إلى طرفيها فنقول: كل كلمتين إن استقلتا فأصلهما الانفصال، ونعني بالاستقلال ما أمكن الابتداء بها والوقوف عليها، وإن لم تسْتَقِلّا أو إحداهما فأصلهما الاتصال؛ فمن الثالث (٣) نوعٌ اطرد أصله واتضح أمره ولم يتعرض إليه الناظم نحو: الضمائر المتصلة بالأسماء والأفعال ونحو المركبات، ونوعٌ تردد بين الأصل والفرع فأشكل أمره واحتاج إلى البيان، والمصنف قطع النظر عن الأصلين الآخرين (٤) ولاحَظَ الأصل وهو في كلمة مستقلة بالنسبة إلى الطرفين فقال: "وقل على الأصل" إلى آخره؛ (أي أصل كل كلمة مستقلة أن يُفصَل طرفاها (٥) عن سابقِها ولاحقِها، ووصل أحدِهما بأحدِهما، فلا تَضِنَّ بنقله على طالبيه ولا تعْيَ بتوجيهه ولا تقصُر فهمَك عنه) (٦)، ثم اعلم أنه يتفرع على معرفة الموصول والمقطوع أن في الأول لا يجوز الوقف على الكلمة الأولى ولا الابتداء بالثانية بخلاف المقطوع حيث يجوز الأمران فيه حال الاضطرار والاختيار.


(١) كذا في (ز ٤) و (ز ٨) و (س) و (ل)، وفي (ص) و (بر ١) "أن كلمة".
(٢) قال الجعبريُّ في الجميلة صـ ٣١٨: (أي أصل كلِّ كلمةٍ منقلبةٍ أن تفصل طرفيها عن سابقها ولاحقها ووصْلُ أحدِهما بأحدِهما فرعٌ عليه)، أي: وصل أحد طرفيها بأحد السابق واللاحق فرعٌ عليه.
(٣) وهو إن لم تسْتَقِلَّ إحداهما نحو: الضمائر المتصلة بالأسماء والأفعال ونحو المركبات.
(٤) كذا في (ز ٤)، وفي (بر ١) و (ز ٨) و (ل) و (س) "الأخيرين"، وفي (ص) "الأخريين".
(٥) كذا في (ز ٨)، وفي (ز ٤) و (بر ١) و (ص) "طرفيها"، وفي (ل) و (س) "ينفصل طرفيها" وكلاهما لا يستقيم لغةً.
(٦) قال الجعبريُّ في الجميلة صـ ٣١٨: (أي أصل كلِّ كلمةٍ منقلبةٍ أن تفصل طرفيها عن سابقها ولاحقها ووصْلُ أحدِهما بأحدِهما فرعٌ عليه) أي: وصل أحد طرفيها بأحد السابق واللاحق فرعٌ عليه.

<<  <   >  >>