للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مما دخل عليه لأن "ما" قد اتصل بها غيرُها، مِنْ قبلِها بمِن، ومِنْ بعدِها نحو: مهما (١) (٢)، وكتبوا في جميع المصاحف {عَلَى إِلْ يَاسِينَ} [الصافات: ١٣٠] بقطع اللام من الياء ووصلوا {كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ} [المطففين: ٣] حكما؛ فعَدَمُ الألف بعد الواو دليل على أنّ الواو غير متطرفة وهو نقص عن الأصل (٣) وقد أتى بهما الجزري مع بعض الزائد بقوله:

وزنوهم وكالوهم صل … كذا من ال ويا وها لا تفصل (٤)

فنبه على أن ال للتعريف لا يفصل عن مدخولها، وكذا حرف الياء عن المنادى، وكذا هاء التنبيه عن مدخولها لا كتابة ولا قراءة.


(١) قال ابن هشام في مغني اللبيب صـ ٤٣٦: (وهي بسيطةٌ لا مركبةٌ من مه وما الشرطية، ولا من ما الشرطية وما الزائدة ثم أبدلت الهاء من الألف الأولى دفعًا للتكرار خلافًا لزاعمي ذلك).
(٢) ما بين القوسين من الوسيلة صـ ٤٣٦ غير أنه (لأن "ما" قد اتصل بها غيرها من قبلها (مما) ومن بعدها نحو: مهما)، وهو أوضح مما نقله عنه المؤلف لأن معناه عنده: أن "ما" اتصل بها غيرها من قبلها مثل "مما" أصلها (من ما) واتصل بها غيرها من بعدها مثل "مهما" أصلها (مه ما) أو (ماما) الأولى شرطية والثانية زائدة كما تراه فيما ردّه ابن هشام في الحاشية السابقة لهذه مباشرة.
(٣) قال في المقنع صـ ٧٧: (قال أبو عمرو: وكتبوا في جميع المصاحف {عَلَى إِلْ يَاسِينَ} في والصافات بقطع اللام من الياء. وكتبوا "كالوهم أو وزنوهم" موصولين من غير ألف بعد الواو، قاله لنا الخاقاني عن أحمد عن علي عن أبي عبيد).
(٤) كذا في بعض النسخ وفي بعضها أو وزنوهم وكالوهم وفي بعضها ووزنوهم والذي في مقدمة ابن الجزري صـ ٣٧٩ ضمن مجموع "إتحاف البررة بالمتون العشرة":
كالوهم أو وزنوهم صل كذا من ال ويا وها لا تفصلِ

<<  <   >  >>