للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: لقراءة مفردات و"السلسل"؛ الماءُ المتصلُ بعضهُ ببعض؛ ومنه يقال: شيء مسلسل، أو السَّلسَل السهل العذب؛ ومنه ماء سَلْسَل إذا كانَ سهل الدخول في الحلْق لعذوبته، و"الخَضِر"؛ بفتح فكسر؛ الغصنُ الحسنُ، وألفُه للإطلاق و"سَلسَلًا خَضِرا"؛ مفعولا قوله: "ثَنِّ"؛ أي: مشبهًا سَلسَلًا خَضِرا وفي الحديث: «إن الدنيا حلوة خضرة» (١) وفي بعض الروايات: خصرة (٢)؛ أي: باردة.

وحاصل البيتين: خذ ذكرَ هاءِ التأنيث المرسومة في المصاحف تاءً لتصل من حُسْن ضبطِها إلى مطلوبك من الوقف وابدأ بقراءة ما نظمْتُه أولًا وهي الأسماء المؤنثةُ المضافةُ إلى الأسماء الظاهرةِ المتفَقِ على توحيدها ثم انتَقِلْ إلى ما نظمتُها ثانيًا وهي المؤنثةُ المفردةُ والمضافةُ المختلفُ في توحيدها وجمعِها؛ فبقوله: الهاء للتأنيث خرج عنه التاء المتصلة بالفعل والتي في الأسماء المتفق على جمعها وخرج بقوله مضافاتِها لِظاهِرٍ المضافُ إلى المضمر؛ فإن هذه الثلاثةَ مرسومةٌ بالتاء مطلقًا، ونبَّهَ بقوله تُرَعا على اختلاف الأسماء المؤنثة في الأحوال الواردة.


(١) رواه مسلم ك: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء (٢٧٤٢)، وأحمد في مسند الأنصار، حديث خولة بنت قيس (٢٦٥١٥)، والترمذي ك: الفتن عن رسول الله، باب: ما جاء ما أخبر النبي أصحابه بما هو كائن … (٢١٩١).
(٢) لم أجد هذه الرواية في شيء من كتب السُّنة.

<<  <   >  >>