للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لا"؛ ألفٌ (١) ولم يُلْفَظْ بها، وكقوله {جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [المائدة: ٢٩] حيث كُتِبَ في آخره واو وألف ولا يُلْفَظُ بها -ولا بالواو إلا على التخفيف الرسمي، وكقوله: {بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذاريات: ٤٧] بياءين ولا يلفظ إلا بواحدة، وكذا {أُولَئِكَ} قبل اللام واو ولا يُلْفَظُ بها (٢) -، وكقوله {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ} [الكهف: ٢٣] بعد الشين ألف ولا يُلْفَظُ بها، وكذا رسم {إِيلَافِهِمْ} [قريش: ٢] بلا ياء ويُلْفَظُ بها و {دَاوُودُ} (٣) ملفوظ بواوين ومرسوم بواحد، ورسم {الصَّلَاةَ} (٤) و {الزَّكَاةَ} (٥) بواو ويُلْفَظُ بألف، و {وَقَضَى} [الإسراء: ٢٣] بياء ويُلْفَظُ بألف، ومصداق هذين الجوابين قوله: أحسنتم وأجملتم.

وأما الجواب عن زيادة عكرمة (٦) فهو أن هذيلًا وثقيفًا (٧) لقصورهما عن قريش في الذكاء لم تستعملا في خطِّهما؛ الاصطلاحيَّ؛ لاحتياجه إلى زيادةِ فِطْنةٍ فلو وليا أمر المصحف لكتباه على نهج القياسيِّ الذي لا يخفى على أحد.

ثم قوله "لا تخفى" جواب "لو"، والجملة الشرطية مع جوابها نعت لـ "أشياء" كما لا يخفى، ولا يظهر وجه قول الشارح إنه جعله صفة لـ "أشياء" وجعل جواب "لو" محذوفًا (٨).


(١) في (برا) (بعد الألف ألف) وفي (ز ٨) (بعد الألف ولم) والأظهر ما أثبته من الأربعة الباقية.
(٢) ما بين العارضتين ساقط من نسخة (ز ٨).
(٣) وقد ورد كثيرًا في كتاب الله.
(٤) وقد ورد كثيرًا في كتاب الله.
(٥) وقد ورد كثيرًا في كتاب الله.
(٦) زيادة عكرمة هي قوله (وقال عثمان: لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا) وقد سبق ذكره.
(٧) في سائر النسخ "أن هذيل وثقيف"، وفي (ص) كما أثبته، والصرف لمراعاة اسم جد القبيلة، والمنع للعلمية والتأنيث مراعاة لاسم القبيلة وتناسيا لاسم الجد، وقد ورد بهما القرآن في ثمود وقريش.
(٨) انظر: (الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ ٤٠) ولفظه: (وجوابُ لو في قوله: "لو قُرِئَت بظاهرِ الخطِّ" محذوف، وقوله: "لا تخفى على الكُبَرا" في موضع خفضٍ صفةً لأشياء).

<<  <   >  >>