للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - نارفاس كان ملكا بمصيليا. ولما اشتدت ثورة العساكر المرتزقة وحاصروا عدة مدت منها بنزرت وعين أملقار لحربهم رأى أنه لا يقوى عليهم إلا بمساعدة نارفاس. فاستماله ووعده بابنته. فاعانه وتمكن بذلك أملقار من محاربة الثوار. أخمد أولا ثورتهم فجددوها وبلغوا أن حاصروا قرطاجنة. فتمكن لأملقار أن يدافع طائفة منهم حتى حصرها بين جبلين. ولما ضعفت استأمنت له لكنه استأصلها عن آخرها. وبقي مطوس بمن معه محاصرا لقرطاجنة. فضاعف القرطاجنيون قوتهم حتى غلبوا مطوس وجنده.

٣ - غولة: هو ابن نارفاس خلف أباه على ملك مصيليا. وكانت عاصمته قرطة. فجري على سياسة والده من مصادقة قرطاجنة الى أن توفي سنة (٢٠٦) ق. م.

٤ - اصالساس: هو ابن نارفاس أيضا. خلف أخاه على ملكه في عاصمته. وكان معه مصينيسا بصفة أمير. وبعد قليل توفي وترك ولدين هما: قولوسا، لكومسيس.

٥ - قولوسا: كان هو الاكبر سنا فانتصب مكان أبيه حسب نظامهم في ارث العرش. وثار عليه ثائر من الاسرة المالكة. لكنه - حسب القانون الوراثي- لاحق له في الولاية. ويدعى هذا الثائر مزوطيل. نشبت الحرب بين الملك والثائر وجموعهما. وانتهت بهلاك قولوسا.

٦ - لكومسيس: بعد أن فاز مزوطيل تنازل عن الملك لمن له الحق فيه وهو لكومسيس. وانتصب وكيلا عنه وكافلا له. فكان تنازله اسميا. وفي الواقع هو الملك.

كان من الواجب على قرطاجنة ان تتداخل في هذه الثورة لفائدة من له الحق في الولاية. لكنها وقفت موقف المتفرج. وكان مصينيسا

<<  <  ج: ص:  >  >>