يقطن الوطن الجزائري من البربر زناتة وصنهاجة وكتامة وزواوة وعجيسة وازداجة ومسطاسة وبنو فاتن وبطون من لواتة ونفزاوة وهوارة وزواغة ومكناسة ومصمودة ولمطة وأوربة، ومن هذه القبائل والبطون ما لها فروع في بقية المغرب. ومنها ما ينتسب في العرب القحطانيين أو العدنانيين انتسابا دعا اليه حب العرب لا ثقة الرواية بالنسب.
ولقد ذكرنا هذه القبائل والبطون في الكتاب الاول ثم ظهرت بطون وأفخاذ كان لها شأن في هذا العصر البربري. وتغيرت مواطن كثيرين منهم اما بهجوماتهم بعضهم على بعض كما فعلت صنهاجة بزناتة واما بهجومات الهلاليين. فنبين في هذا الباب ما حدث من بطون وما تجدد من أوطان بما يناسب العصر البربري تاركين ما بعده الى الكتاب الرابع ان أعان الله على بلوغه واتمامه.
وقد رأينا أن نتبع ابن خلدون في أسلوب الحديث عن البربر.
سنذكر كل قبيلة على حدة. فان ذلك ادخل في البيان وانسب بالحياة البربرية المستقلة قبائلها بعضهم عن بعض. واذا كانت البطون صغيرة جمعناها في فصل لقلة الكلام عليها.
[٢ - زناتة]
زناتة أشبه البربر حياة بالعرب لان أكثرهم مواطنهم الصحراء.