والسهول. ثم انزاحوا عندما غلبهم بنو راشد الى الجبل المطل على تلمسان، وبنو برزال منهم كانوا بجبل سالات وما اليه من نواحي المسيلة.
واما ومانو فقبيلة من اوفر قبائل زناتة عددا واشدها شوكة. وكانت تقطن الجهة الشرقية من اسافل وادي شلف على نهر ميناس.
واما بنو يلومي فهم أيضا من اوفر قبائل زناتة عددا واشدها بأسا كانوا يقطنون العدوة الغربية من شلف الى جبل هوارة وفحص سيرات ويذهبون جنوبا الى جبل بني راشد.
هذا ما اردنا ايراده من قبائل بربر الجزائر ومواطنهم على ما عرف لهم العرب لاول استيلائهم على المغرب. ولم يزالوا بها الى القرن الخامس الهجري حينما حمل الهلاليون على هذا الوطن حملة ازاحت كثيرا من قبائل البربر عن مواطنها، وحل الهلاليون محلها.
والظاهر ان المراكز التي ادركها العرب للبربر وعرفوها لهم هي مراكزهم القديمة. اذ لا يعرف التاريخ هاجما غير خريطة أفريقية وملك على البربر اوطانهم وحل محلهم بصفة دائمة غير الهلاليين ومن انضاف اليهم من عرب المائة الخامسة. وعندما يحين القول في هؤلاء العرب ونتكلم على شعوبهم ومراكزهم نذكر- ان شاء الله- المراكز الجديدة للبربر. ونزيد القول في شعوبهم وافخاذهم بيانا وشرحا.
[٦ - الحياة البربرية]
عمر البربر وطنهم الثاني ليبية (المغرب) قبل التاريخ. فلا جرم كانت حياتهم في البساطة شبيهة بحياة بقية أهل العصر الحجري في السكن والملبس والمطعم والمكسب. ولكلنهم ترقوا- وفق طبيعة النشوء والارتقاء- في ذلك. وتأثروا بمجاورة الاغريق اولا ثم بمعاشرة