زناتة فكانوا أحلافا لهم، وأكثر انجياشهم الى مرين، وكان المنبات من ذوي منصور أحلافا ليغمراسن بن زيان، وذوو عبيد الله محاربين له، ثم خضع الخراج منهم لبني عبد الواد اذ كانت مواطنهم في مملكتهم فأدوا لهم الخراج وعسكروا معهم.
ولما أخذت الدولة في الضعف منحت الخراج خفارة وجدة وندرومة وبني يزناسن ومديونة وبني سنوس. ثم اقطعتهم اياها.
فتملكوها. وتملكوا ايضا هنين ووضعوا على المجيز منها الى تلمسان ضريبة فصارت جباية معظم مملكة تلمسان الغريبة لهم.
ولما تملك ابو الحسن المريني تلمسان استخدم ذوي عبيد الله، وانتزع منهم كثيرا من أملاكهم بالصحراء فثار عليه شيخهم يعقوب بن يغمور بن عبد الملك من العثامنة، ولكن لم يفعل أكثر من تشرده بالصحراء وولي مكانه منصور بن يعقوب بن عبد الملك ثم ابنه رحو، ولما عادت تلمسان لبني عبد الواد صدق يعقوب بن يغمور في ولائهم، ورأس على قومه ومات فخلفه ابنه طلحة، وكان لرحو مقامات في خدمة ابي حمو الثاني. فولاه رئاسة قومه. وجعل طلحة رديفه، ويظهر ان رئاسة الخراج مغمورة برئاسة عامر وسويد من زغبة.
[٦ - زغبة]
تمتد مواطن زغبة غربي مواطن رياح على جنوب عمالتي الجزائر ووهران وتقدموا مع احلافهم بني بادين الى التل أواخر الدولة المؤمنية، ونقل يغمراسن بن زيان بني عامر من نواحي زاغز الى جنوب تلمسان أشجاء للمعقل الذين كثر عيشهم هنالك. وتبعت حميان بني عامر، وصارت في عدادهم ثم خشي يغمراسن على دولته من زغبة