بطول أيامهم، وكثرت الخيرات، وعمرت البلاد، ووقعت الغبطة بهم، ولم يكن قطاع ولا من يقوم عليهم الى ان خرج عليهم مهدي الموحدين سنة ٥١٥" اهـ.
وكان أمراء المرابطين يطبعون السكة باسمهم، وبعد واقعة الزدلاقة جدد يوسف بن تاشفين السكة، قال ابن ابي زرع:
" ونقش في ديناره لا اله الا الله محمد رسول الله، وتحت ذلك امير المسلمين يوسف بن تاشفين، وكتب في الدائرة ومن يتبع غير الاسلام دينا فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين، وكتب في الصفحة الاخرى الامير عبد الله العباسي، وفي الدائرة تاريخ ضربه وموضع سكته " اهـ.
[٥ - امراء المرابطين]
تغلب أبو بكر بن عمر اللمتوني بجيوش المرابطين على اغمات، وقتل أميرها لقوط المغراوي. وتزوج زوجه زينب بنت اسحق الهوارية، أصلها من القيروان وكان أبوها تاجرا. وكانت هي امرأة حازمة لبيبة ذات رأي وعقل وجزالة ومعرفة بالامور حتى كانت تلقب الساحرة.
وفي ذي القعدة سنة ٤٥٣ عاد ابو بكر الى وطنه لاصلاح حال قومه. ففارق زينب شفقة عليها من حر الصحراء وأوصاها أن تتزوج ابن عمه يوسف بن تاشفين خليفته على المغرب. فتزوجها يوسف.
واعانته بسياستها على فتح أكثر البلاد. وتوفيت سنة ٤٦٤ ثم سلم أبو بكر الامر ليوسف فاستقل بامارة المرابطين سنة ٦٥.
وفي سنة ٦٧ رأى المعتمد بن عباد صاحب اشبيلية وأعظم ملوك