للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي القرن التاسع انتشرت بالمغرب الطريقة اليوسفية المنسوبة الى الشيخ احمد بن يوسف الهواري وطنا الوابودي نسبا الملياني وفاة. كان في حياته ممن يعتقد فيه الصلاح والخير يلقن الاسماء للعامة والنساء، وكان أشد أصحابه غلوا فيه رجلا يدعى بن عبد الله. ادعى فيه النبوة وتابعه الاجلاف من البوادي وأهل الاهواء من الحواضر.

وخشيت الحكومة الزيانية من اتساع نفوذ الشيخ ابن يوسف.

فأمر السلطان بقتله أو اشخاصه اليه. وكتب عامل وهران الى قائد هوارة بذلك فأبى القائد حمله الى العامل. وأمره بالخروج. قال ابو راس: " فلما ارتحل الشيخ من وطنه قال شوشوا علينا شوش الله عليهم من البر والبحر. فلم يكن الا قليل حتى أخذ الكفرة وهران والاتراك تلمسان. واعترض الشيخ في طريقه محاربون من سويد.

فأخذ ثلاثة أحجار. وحكها بيده فصارت رمادا. وقال لهم ان تعرضتم لنا يسحقكم الله مثل هذه الاحجار. فأتوه تائبين. وكراماته لا تحصى وتوفي سنة ٩٣١ وقبره بمليانة من أعظم المزارات " اهـ.

واذا كان تغلب الكفرة على المسلمين كرامة فما هي الاهانة؟

نسأل الله فكرة تلزم العقـ ... ـل الى حشمة تحوط المروة

[١٣ - سيادة البربر بالبحر الرومي]

في القرن الخامس أخذت القوة الاسلامية البحرية تتراجع بالمشرق لضعف دولة مصر الفاطمية بخروج المغرب عنها وضعف دولة بغداد باستبداد سلاطينها عليها وتحارب المتجاورين منهم. وكان السلاطين السلجوقيون معنيين بالجهاد فضايقوا ملك القسطنطينية الكسيس كمنانس، فاستنجد أروبا. ولكن أخلاق ملوكها كانت أسوأ من أخلاق

<<  <  ج: ص:  >  >>