باسم فندلس، والفاء عربت باء فيما يظهر ولكنها صحفت في الطبع نونا، وكثيرا ما يعرب ابن خلدون حرف (V) باء.
والخلاصة ان الوندال شعبة من القوط يدل على ذلك سياقة تاريخهم، واتحادهم في الاخلاق حتى أطلق الرومان على الجميع اسم المتوحشين، واتحادهم ايضا في الدين واللغة.
وقد بقي اسم القوط لبعض شعوب هذه الامة. وهم الذين أسسوا دولتهم بالغاليا الى أن سقطت سنة (٥٠٧) وانتقلت الى الاندلس وبقيت هنالك الى ان قضى عليها طارق بن زياد وموسى ابن نصير سنة (٧١١).
أما الوندال فانهم أسسوا دولتهم بأفريقية وبقوا بها حتى قضى عليهم الروم البيزنطيون.
[٣ - ديانة الوندال]
كان الوندال- كبقية القوط- وثنيين يعبدون الشمس والقمر والارض وغيرهن من آلهتهم حتى بلغتهم دعوة المسيحية أواخر القرن الرابع للميلاد.
كانت المسيحية قد انقسم أتباعها الى مذاهب متنافرة متباغضة. ومن بين تلك المذاهب مذهب أريوس. وكان أريوس هذا لعهد ديوقلطيانس وأدرك دولة قسطنطين. قال ابن خلدون: وهو كبير تلامذة ماربطرس بطرك الاسكندرية. وكان كثير المخالفة له. فسخطه وطرده. وقال في موضع آخر:"وكان يذهب الى حدوث الابن - عيسى عليه السلام- وانه إنما خلق الخلق بتفويض الاب اليه في ذلك" ولعل المراد من الخلق ما جاء في سورة المائدة من قوله تعالى: