علان. وبايع بني مرين لما نزلوا على تلمسان في الحصار الطويل.
ونازلته عساكر بجاية مرارا. فامتنع عليهم حتى فتحها ابو حمو الاول سنة ٧١٢ ونقل ابن علان الى تلمسان. وعادت للحفصيين سنة ٨١٣ ثم فتحها عبد الواحد بن ابي حمو. وتغلب عليها المستعين حافد ابي تاشفين سنة ٨٤٢ واستقل بها عن تلمسان. وقتله أهلها سنة ٤٣ وأدار شؤونها مشيختهم يرأسهم الشيخ عبد الرحمن الثعالبي حتى توفي سنة ٧٥ وصار أمرها الى أولاد سالم بن ابرهيم من الثعالبة وكان منهم سالم التومي الذي خضع مضطرا الى الاسبان لما ملكوا بجاية. فلما ظهر عروج بربروس بجيجل استنجده. فانجده، ودخل الجزائر سنة ٩٢٢ وندم سالم على استدعائه. فغدر به عروج وتغدى به قبل ان يتعشى هو به، فقتله وفتك برؤساء الثعالبة تمكينا لسلطته، ومن ذلك الحين أصبحت الجزائر تركية.
وكانت الجزائر تدعى جزائر بني مزغنة اضافة الى أهلها من صنهاجة، قال البكري:"وهي مدينة جليلة قديمة ذات آثار وأزاج محكمة تدل على انها كانت دار مملكة للاول وصحن دار الملعب فيها مفروش بحجارة ملونة صغيرة مثل الفسيفساء فيها صور الحيوان باحكم عمل لم يغيرها تعاقب القرون. ولها أسواق ومسجد جامع. وكانت بها كنيسة عظيمة. بقي منها جدار مدير من الشرق الى الغرب مفصص كثير النقوش والصور وهو اليوم قبلة الشريعة للعيدين " اهـ.
[٣ - عاصمة المملكة الزيانية]
عاصمة هذه المملكة هي تلمسان بكسرتين فسكون، علم زناتى مركب من تلم بمعنى تجمع وسان بمعنى اثنين يعنون انها تجمع بين اثنين التل والصحراء وهي في سفح جبل بني ورنيد المار جنوبها،