للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستمر فيها حتى ألم بذكر المقصورة فقال يصفها:

طورا تكون بما حوته محيطة ... فكأنها سور من الاسوار

وتكون طورا عنهمو مخوءة ... فكأنها سر من الاسرار

وكأنما علمت مقادير الورى ... فتصرفت لهم على مقدار

فاذا أحسنت بالامام يزورها ... في قومه قامت الى الزوار

يبدو فتبدر ثم تخفى بعده ... كتكون الهالات للاقمار

قال المقري: "وقد بطلت حركات هذه القصورة الآن وبقيت آثارها حسبما شاهدته سنة عشر وألف".

وكان شاعر بني عبد المؤمن من قسنطينة ابا علي حسن بن علي بن عمر الفقون. قال عبد القادر الراشدي: "وبنو الفقون من قرية فقونة بأوراس ولم يتحرر لي نسبهم " وفد على خلفائهم بمراكش ونظم رحلته في قصيدة ذكرها العبدري في رحلته والمقري في نفح الطيب، وامتدح الناصر بن المنصور بقصيدة بليغة لما نزل بقسنطينة سنة ٦٠١ وكان كثر الوفادة على السادة من ولاة بجاية، وله ديوان شعر كان موجودا بأيدي الناس.

وكانت بجاية يومئذ عاصمة المغرب علما وأدبا لا يفوقها إلا مراكش عاصمة الخلافة، ولابي العباس الغبريني جزء في علمائها وادبائها طبع بالجزائر، وهو متداول بين الناس.

[١٢ - الاعتقادات والمذاهب الفقهية]

كان مبنى اعتقاد المسلمين في الإله على الكتاب وصحيح السنة. يثبتون له من الصفات ما أثبتاه وينزهونه عما نزهاه عنه، ثم ظهرت بعد ترجمة كتب اليونان وغيرهم أيام العباسيين طريقتا النظر والرياضة

<<  <  ج: ص:  >  >>