ليس في استطاعة احد ان يحصي نباتات الوطن الجزائري. ولكنها على كثرة اصنافها وعظم فوائدها لا ينتفع بها الجزائريون الا انتفاعا بسيطا.
فلو علموا خصائصها واحيوا علم الكيمياء لخدموا الطب خدمات جليلة وكان لهم السبق في الميدان الاقتصادي. وليس هذا بالأمر الوحيد الذي فرط فيه شعبنا. فمتى ينتبهون من هذه النومة التي كاد امرها يجاوز امد نومة القبر؟ فيتلافون ما فرطوا فيه ويجدون فيما تكاسلوا عنه.
لا يمكن أي احد ان يتكهن باليوم الذي تبعث فيه الأمة الجزائرية من مرقدها فان المستقبل لله وحده، ولكن لا نيأس من هذا اليوم الميمون فانه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. أليس الله بقادر على ان يحيي الموتى بلى انه على كل شيء قدير.
[٩ - الحيوانات الوحشية]
يعيش في غابات الجزائر وفلواتها حيوانات كثيرة لا يأتي عليها العد. ولكن اذكر بعضا من ذوات الاربع والطير والحيات.
فمن ذوات الاربع الأرنب، الأسد، ابن عرس، ابن آوى، الثعلب، الخنزير، الذئب، سنور البر، الضبع، القرد، الكركند، كلب الماء، النمر، اليربوع، القنفذ، الضربوب، الغزال، الوعل.