الهدية نسبة إليه أيضا. ثم انتقلت الى مصر وعرفت هناك باسبم الدولة الفاطمية.
وكان العبيديون يزاحمون بني العباس في الملك والسياسة وينافسونهم في العلم والحضارة. وبلغت دولتهم بالمغرب ومصر رقيا لا يقل عن رقي الدولة العباسية، وتركوا آثارا تشهد بفضل حضارتهم، ولكن لم يكن منها بالجزائر غير ما لعمالهم بني حمدون والصنهاجيين، وتصح نسبتها لهم لكونهم أساتذة أولئك العمال والآخذين بيدهم الى تلك المنزلة.
[٢ - الشيعة الاسماعيلية بالجزائر]
شيعة الرجل من يتابعه ويناصره، وهم لدى المؤرخين من تولى علي بن ابي طالب وفضله على جميع الصحابةآ، ووجدت شيعة علي بعد قبض رسول الله (ص) فكانوا يرونه أحق بالخلافة، فلما صرفت عنه دخلوا فيما دخل فيه الجمهور.
وقد عرف بعض المفسدين أن لعلي (ض) شيعة، فاتخذوا التشيع مساغا لتفريق الكلمة وكيدا للإسلام، وكان من أشهرهم عبد الله بن سبأ رجل يهودي، بث فكرته بالبصرة والكوفة ومصر وانتشرت عنه مقالات في الجهات.
أصبح التشيع ضربا من ضروب التدجيل السياسي. فتعددت المقالات وكثرت الفرق. فكان منها الزيدية أتباع زيد بن علي زين العابدين، ومنهم شيعة إدريس. ومنها الامامية الروافض، ومن شعب الامامية الاسماعيلية وهم القائلون بإمامة اسماعيل ابن جعفر الصادق، وقد توفي حياة والده ومع ذلك يرونه إماما توصلا الى امامة عقبه. وليس من غرضنا شرح مذاهب الشيعة ومباديها.