كبير حاجة الى التدريس او التأليف باللسان البربري في الجزائر كما كان الامر في أيام الرستميين.
تقهقرت البربرية من الميدان العلمي والادبي. وزاحمتها العربية في المجالس العامة فاستعرب كثير من البربر. ولم يبق للبربرية موطن الا جبال أوراس وتيطري وجرجرة ونحوها حيث لم يختلط البربر بالعرب.
والذي دعا البربر الى هذا الاستعراب والدولة دولتهم والحكومة حكومتهم ما يعتقدونه من شرف العربية وغناها وكونها لغة الدين.
فصاروا يتشرفون باجادة النطق بها. وهكذا تأثير الاديان في رفع الفوارق الجنسية.
[١١ - سقوط الدولة الحمادية]
في سنة ٥٣٩ كانت الحرب على تلمسان بين تاشفين أمير المرابطين وعبد المؤمن بن علي أمير الموحدين. واستنجد تاشفين يحي بن العزيز. فامده بجيش يقوده ميمون بن حمدون، ففتك بهذا الجيش عبد المؤمن، وانهزم ميمون الى متيجة. فبعث منها الى عبد المؤمن بالطاعة ووعده الاعانة على فتح المشرق وان يكون قائده. واستمرت الكاتبة بينهما بعد.
تم للموحدين الاستيلاء على ممالك المرابطين فجاوروا يحي بن العزيز وهم في دورهم الاول ودور النمو وشباب القوة الحربية، في حين ان الحماديين انغمسوا في حياة الترف، فكان يحي مشتغلا باللهو تاركا أمور المملكة بيد وزيره ميمون ابن حمدون.
ولما كان هذا الوزير غادرا بدولته مواليا لعبد المؤمن أغفل