للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليه بنو اخيه عساكر. ووصل يده بابن غانية. ثم هلك فخلفه ابنه محمد. وكان رئيسا عظيما. فلم يزل يجلب مع ابن غانية على الموحدين. وقتل ابنه عبد الله سنة ٦٦٠ في بعض المعارك وابن عمه حركات بن ابي الشيخ ابن عساكر وأمير من قرة. وإجتمع الى محمد ابن مسعود طواعن من الضحاك ولطيف. وصار يتقلب بجموعه ما بين القيروان والجريد الى الزاب والحضنة. حتى هلك يحي بن غانية. واستغلظ سلطان الحفصيين.

[٨ - البربر في الدولة المؤمنية]

قضى الموحدون على صنهاجة. وحاولت الثورة عليهم واتحدت مع ابن غانية. ولكنها لم تفلح. ويظهر أن كتامة ايدتهم. فان قسنطينة هي المدينة الوحيدة التي لم يحتلها ابن غانية. ولم نعلم انه جاوزها شمالا الى نواحي ميلة، وكان أولاد علاوة بن سواق رؤساء سدويكش موالين للموحدين، وكان أبو بكر جد بني ثابت من بني تليلان هو الذي فرض المغرم للموحدين على أهله بجبلهم المعترض ما بين القل وقسنطينة، ولم يزل بنو تليلان وسدويكش على ولائهم حتى أفضى الامر الى الحفصيين.

وولهاصة المغرب اندرجت في كومية وولهاصة عنابة ربما كان منها بعض الخلاف، فقد اعترضت سنة ٦٢٣ أبا زكرياء مؤسس الدولة الحفصية وهو ذاهب الى تونس، وجهه أخوه عبد الله أمامه لما وليها، فأوقع بهم.

وهوارة تبسة كان لها شأن في ثورة ابن غانية وأميرهم يومئذ حناش بن ونيفن، وأوقع بهم سنة ٦٢٤ والي تونس عبد الله بن عبد الواحد بن ابي حفص بفحص ابة. واعتقل مشائخهم، وانفذهم الى المهدية.

<<  <  ج: ص:  >  >>